الملك يزور لواء بني كنانة ويلتقي وجهاء وشيوخ وأبناء اللواء
زار جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين لواء بني كنانة بمحافظة اربد، والتقى وجهاء وشيوخ وأبناء اللواء، واستمع إلى احتياجاتهم ومطالبهم، التي تركزت على تحسين مستوى المعيشي لأبنائه، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم. ولدى وصول جلالته إلى اللواء، احتشد أبناء المنطقة في الساحات والشوارع على امتداد الطريق الذي سلكه الموكب الملكي، ترحيبا بجلالة الملك حيث رفعوا الأعلام واليافطات الترحيبية وصور جلالته.
وعبر المتحدثون في كلماتهم خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير طلال بن محمد المستشار الخاص لجلالة الملك، عن اعتزازهم بالقيادة الهاشمية الحكيمة، وتقديرهم لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الموصولة في دفع عملية الإصلاح، ومحاربة الفساد، وتحسين مستوى معيشة المواطنين في شتى مواقعهم.
وأكد النائب علي الملكاوي في كلمته "الهاشميون يا سيدي تاج على رؤوسنا وأوسمة عز وفخار نطوق بهم أعناقنا ونزين بهم صدورنا ما حيينا، وسنبقى دوما كما عهدتنا ندافع عن امن الوطن ومقدراته". وأضاف مخاطبا جلالته "تؤسسون يا سيدي لمرحلة جديدة من تاريخ الأردن، وتطلقون نهجا جديدا تتطلعون من خلاله لوضع قواعد واضحة للإصلاح في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يشارك فيه أطياف المجتمع كافة، وتبنى على أسس العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص وتوزيع مكتسبات التنمية في جميع مناطق المملكة، فأننا نعلن وقوفنا خلف قيادتكم مؤيدين خطواتكم في هذا النهج السامي ليبقى الأردن وطنا حضاريا يقتدى به".
وعرض الملكاوي عددا من مطالب اللواء والتي تمثلت في إنشاء مدارس جديدة بدلا من المدارس المستأجرة والقديمة، وبناء مدرسة ثانوية للذكور في بلدة ملكا، وتحويل مدرسة قرية المخيبة من مدرسة حكومية إلى مدرسة تتبع للثقافة العسكرية. كما تمثلت المطالب في إنشاء مصنع لتعليب زيت الزيتون وآخر لمشتقات الألبان، وتحسين شبكة الطرق الزراعية، وإنشاء مشتل أشجار مثمرة في منطقة المنصورة، وإنشاء مركز زراعي في قرية أم قيس، وتوفير الدعم المالي للبلديات.
من جهته قال النائب يحيى عبيدات في كلمته "ها هي أسرتك اليوم من عشائر بني كنانة تزهو تيها وفخارا.. تحيط بك، تضمك بين أهداب العيون وفي القلوب، وهي تستذكر بتشريفكم لها بهذه الزيارة لا بل تستمع إلى صهيل خيول معركة اليرموك الخالدة وأبطالها الخالدين".
وأضاف "اخترت لنا يا سيدي الطريق إلى المستقبل بالحجة والإقناع، فأردت لنا الحوار قدرا فهكذا كان قدر الأردنيين، الحوار والموعظة الحسنة، وها هي عشائر بني كنانة تلتف من حولكم أسرة واحدة، تبادلكم الحب حبا والوفاء وفاء".
وقال عبيدات "نعاهدكم يا سيدي كما عاهدنا والدكم وأجدادكم إن عيوننا ستكون أحد من عيون الصقر في الذووذ عن حمى الوطن، وعقولنا وقلوبنا وسيوفنا ستكون كما كانت على الدوام هاشمية العقيدة أردنية الهوى". من جانبها قالت النائب ناريمان الروسان في كلمتها "أهلا بك مولاي وأنت تشرفنا اليوم محاطا بهالة من الفخار والكبرياء، وبهذا الحب المتبادل، وفاء وثناء، أهلا بك تلهج بها حناجر أبناء اللواء شيبا وشبابا، أهلا بك بين اهلك وعزوتك من لم يعرفوا غير الانتماء للوطن انتماء، ولغير الهاشميين الأطهار ولاء". وأضافت "لقد شهد هذا اللواء في عهد جلالتكم كما هي سائر ربوع الوطن مظاهر نهضة ونماء وافرة، ولقي أبناؤه رعايتكم واهتمامكم، فنحن نتطلع إلى ما عودت شعبك من المكارم بحسك متلمسا احتياجاتهم دون طلبها، وأملنا أن تتوالى مكارمكم الجليلة ورعايتكم الدؤوبة لأبناء اللواء". وقالت الروسان "أهلا بك بين الأهل والعزوة والعشيرة التي تشد على يدك لتحقيق الإصلاح المنشود الذي ترعاه وتدعمه، وأهلا بك ونحن ممتنون لأنك حققت الحرية والمساواة وعلى طريق الإصلاح ومحاربة الفساد". من جهته قال النائب السابق صلاح الزعبي في كلمته إن الوحدة الوطنية وحماية الجبهة الداخلية وترسيخ الديمقراطية وتفعيل التنمية السياسية هي الضمانات الأساسية لحماية الأردن ومجابهة التحديات الخارجية وبناء أردن عربي ديمقراطي حر يواكب تطورات العصر وتقدمه.
وأضاف "أن قيادتكم للإصلاح فخر لنا وقد وضعتم جلالتكم عناوينه وتفاصيله، مشيدا بجهود جلالته بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاح في جميع المجالات". وعرض الزعبي عددا من مطالب اللواء، والتي اشتملت على تخصيص مليوني دينار لتمويل مشروعات تنموية للشباب العاطلين عن العمل، وإقامة مجمع رياضي ومركز شبابي، وتأهيل أندية ملكا وحاتم وحريما وسحم ومجموعة الشعلة الكشفية، ودعم الجمعيات والهيئات التطوعية، وتأهيل المواقع الأثرية في منطقة أم قيس وقويلبة ومنطقة العشة.
كما اشتملت المطالب على إعادة تأهيل الحمة الأردنية والسماح للمواطنين باستخدام الأراضي الواقعة على جانب سد الوحدة للتنزه والزراعة وإعادة الأراضي التي تم استملاكها من أهالي سحم وملكا والمخيبة لغايات إنشاء سد خالد بن الوليد عام1966 ،وانتفت صفة الاستملاك بعد إنشاء سد الوحدة، وتحويل مستشفى اليرموك إلى مستشفى عسكري، ورفد المراكز الصحية بالكوادر الطبية، وربط لواء بني كنانة بلواء الرمثا عبر طريق خرجا اذنيبة القروي، واستغلال الأراضي الزراعية بالمنطقة. وناشد المتحدثون جلالة الملك بإصدار عفو خاص عن أحمد الدقامسة، متطلعين إلى كرم الهاشميين وعميد أل البيت في الصفح والتسامح. وألقى الشاعر علي سعد عبيدات قصيدة شعرية، تغنت بانجازات الوطن في عهد جلالته وجهوده لخدمة أبناء شعبه، وصولا بالأردن إلى مصاف الدول المتقدمة.
وتسلم جلالته هدية تذكارية من أبناء اللواء عبارة عن نسخة من المصحف الشريف قدمها الشيخ أحمد تركي عبيدات. وحضر اللقاء، رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله ، والمستشاران في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي ويوسف العيسوي، ومحافظ اربد خالد أبو زيد.