المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره الكوري الجنوبي




 خسر المنتخب الاولمبي لكرة القدم أمام نظيره الكوري الجنوبي 1/3  في مباراة الذهاب التي جرت أمس على ستاد كأس العالم في العاصمة الكورية سول  ضمن منافسات الدور الثاني للتصفيات الاسيوية  المؤهلة الى اولمبياد لندن 2012.
المنتخب انهى الشوط الاول بتقدمه بهدف جميل جاء بامضاء محمود زعترة، بيد ان المنتخب الكوري افرغ قوته في الشوط الثاني وتمكن من تسجيل ثلاثة اهداف، احداها جاء من ركلة جزاء اعترض عليها لاعبونا كثيرا.
المباراة التي حضرها السفير الاردني في كوريا عمر النهار ورئيس البعثة عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة النائب صلاح صبرة وجمهور كبير زاد عن عشرين الف متفرج، حفلت بالندية والاثارة والفرص الضائعة من الطرفين ، بيد ان قوة المستضيف وما يملكه من امكانيات مختلفة هي التي وفرت له فرصة تحقيق الفوز.
مباراة الاياب بين الفريقين تقام يوم الخميس المقبل على  ستاد عمان الدولي، في الوقت الذي غادر فيه وفد  المنتخب الاولمبي سول أمس عائدا الى عمان.

أداء قوي وتقدم
يبدو ان التسديدة القوية التي اطلقها خليل بني عطية من مسافة بعيدة و ارتدت  من اقدام مدافعي المنتخب الكوري قد استفزت المستضيف  والمدرجات معا، فكانت هذه الكرة بمثابة الشرارة التي اشعلت فتيل الاثارة بوقت مبكر، وكما هو متوقع فقد لجأ المنتخب الكوري الى المبادرات الهجومية والتي طغى عليها السرعة في نقل الكرة، الامر الذي دفع منتخبنا الى الاغلاق المحكم للمنطقة الخلفية ومن مختلف المحاور وخصوصا الاطراف , حيث لجأ ابراهيم الزواهرة ومحمد مصطفى الى ابعاد الكرة الساقطة امام مرمى الحارس فراس صالح من جهة والتناوب على مراقبة الثنائي  جي دونغ وبي سوك من جهة اخرى، في الوقت الذي شدد فيه يوسف النبر وياسر الرواشدة على وقف الطلعات الهجومية لكيم مان وكيم هوان،في حين نجح  سعيد مرجان وانس الجبارات في ضبط الايقاع بوسط الملعب وساهما في الحد من قطع الكثير من الكرات البينية القصيرة الى اعتمد علهيا المنتخب الكوري في سعية لكشف منطقة العمق، وهذا الامر انطبق ايضا على حمزة الدردور وانس الجبارات اللذان احسنا  اغلاق المساحات ومن ثم التفرغ للمساهمة في بناء الهجمات وامداد محمود زعترة واحمد الياس بالكرات المنوعة.
ورغم العديد من الكرات البينية القصيرة التي ضربت دفاعاتنا اكثر من كرة الا ان تنبه المدافعين ومن خلفهم حارس المرمى فراس صالح ازال الخطورة عن المرمى، ليلجأ بعدها المنتخب الكوري الى عمليات تسديد الكرات من خارج المنطقة، فسدد جي دونغ كرة من خارج المنطقة ابتعدت عن العارضة ، فيما جاءت رأسية هونغ هو بجابب المرمى.
لم يكتف المنتخب الاولمبي في اغلاق الجبهة الدفاعية , ذلك انه قام بمجاراة  المنتخب  الكوري وبادله الهجمات و ظهرت كراتنا نوع من الخطورة  اقلقت المدافعين  , ليضطر رباعي الوسط الى مساندة الدفاع تحسبا للهجمات السريعة التي شنها لاعبو المنتخب، حيث بدأت كراتنا تغزو مرمى الحارس ها كانغ، فهذا حمزة الدردور يمرر كرة الى سعيد مرجان سددها الاخير فوق المرمى، وابعد الدفاع الكرة البينية التي مررها الدردور الى محمود زعترة والتي كادت ان تضع الاخير في مواجهة المرمى تماما، وتدخل الدفاع الكوري مرة اخرى في ابعاد الكرة العرضية التي نفذها ياسر الرواشدة قبل ان تصل الى زعترة، وفي الدقيقة 45 وجه زعترة صاروخا قويا من خارج المنطقة غافل به الدفاع وحارس المرمى لتستقر الكرة القوية على يمين الحارس  هدف التقدم للمنتخب.

تراجع وثلاثة أهداف
رمى المنتخب الكوري بكامل ثقله الهجومي مع صافرة بداية الحصة الثانية سعيا لاعادة الامور الى طبيعتها، ليستغل تراجع لاعبينا الى المواقع الخلفية فكثف من هجماته المنوعة وخاصة العرضية منها والتي كانت الاخطر و اقلقت دفاعاتنا، ومن بين هذه الكرات عكس يان يونغ كرة عرضية لم يحسن دفاعنا  ابعادها فتهيأت أمام المندفع كيم هوان الذي سددها قوية زاحفة على يمين الحارس فراس صالخ هدف التعادل للفريق الكوري في الدقيقة 54.
كاد حمزة الدردور ان يعيد التقدم للمنتخب الاولمبي بعد ان راوغ اكثر من مدافع وعند مواجهته للحارس سدد كرة قوية انحرفت قليلا عن القائم الايمن، ومع هذه الكرة عادت المباراة لتشتعل اثارة من جديد، فاضطر المدير الفني نبيل الى اخراج الدردور الذي تعرض للاصابة، ويحل مكانه يوسف الرواشدة، ويواصل المنتخب تقدمه نحو المنطقة الامامية وخصوصا من الجهة اليمنى , وبعد ان لاحت امام اللاعب الكوري جي دنوغ فرصة تسجيل هدف تألق الحارس فراس صالح في التقاطها، كان سعيد مرجان يسدد كرة ثابتة ارتدت من الدفاع الكوري على قدم يوسف الرواشدة التي حاول دكها بالشباك لكن الدفاع الكوري مرة اخرى ابعدها على حساب ركنية.
ومرة اخرى يلجأ المدير الفني نبيل الى الدفع بالاوراق البديلة على حساب (الاصابات)، فخرج انس الجبارات وحل مكانه مصعب اللحام، وفي هذا الاثناء كان المهاجم الكوري جي دونغ يدخل منطقتنا الدفاعية فتعثر بين المدافعين فاحتسبها الحكم ركلة جزاء , نفذها يون بيت بنجاح على يسار الحارس فراس الهدف الثاني للفريق الكوري في الدقيقة 74.
حاول « الاولمبي «  الامتداد ونجح في كشف عمق المنتخب الكوري في اكثر من محاولة، فسدد  مرجان كرة زاحفة جاورت القائم، اتبعه  اللحام بكرباجية بعيدة المدى علت العارضة قليلا، ليرد المستضيف بكرات مماثلة نجح الدفاع وحارس المرمى من تخليصها في الوقت المناسب، بيد ان الكرة العرضية الطويلة التي نفذها يون بيت لم يحسن الدفاع في ازالة خطورتها عن المرمى فارتقى البديل كيم صب و وضعها داخل الشباك الهدف الثالث للفريق الكوري في الدقيقة 85، وكادت كرة يون بيت العرضية ان تدخل الشباك لكن تألق الحارس فراس ابعدها على حساب ركنية.

المؤتمر الصحافي
 قدم المدير الفني للمنتخب الاولمبي علاء نبيل الشكر الى اللاعبين على الجهد الذي قدموه خلال المباراة، وقال ان الهدف الثاني الذي سجله المنتخب الكوري جاء من ركلة جزاء غير صحيحة وانه غير مسار المباراة وساهم كثيرا في  الخسارة، موضحا  ان الفرصة لا زالت قائمة امام بالتأهل كون مباراة الاياب ستقام يوم الخميس المقبل في عمان، ولهذه المباراة حسابات خاصة.
اما المدرب الكوري  فقد اشار الى ان فريقه استحق الفوز بعد ان سيطر على   جزء كبير من المباراة، وفي رده على سؤال الموفد الاعلامي قال ان الفريق الاردني يملك عناصر جيدة تمتاز باللعب الجماعي، واشار الى ان مباراة الاياب ستكون فاصلة بالنسبة لفريقه.