حلم الشباب الجميل

منذ الصغر، يبدأ الشباب برسم حياته، تكون احلاماً جميلة، وقد تكون بسيطة، ولكنها أيضاً كبيرة ، فيها فتون، جمال خلاب، إحساس جميل، إبداع في المشاعر، وإشراق في الآمال، أيام جميلة، وأوقات سعيدة، لن تتكرر في الحياة، ولن تعود ثانية، منها ينسج الشباب قصصاً جميلة، يعيش الحياة من خلالها، ساعة بساعة، ويوماً بيوم، وسنة بسنة، تكبر الأحلام ، وتكبر فتون الزمان، والتي لم يُخلق مثلها في الحياة . هذه الحياة، تستمر بالأحلام الجميلة، وستبقى جميلة، ما دام الشباب قد رسم الحلم الجميل للحياة، لأن الحياة لن تتكرر مرة اخرى، ولن يموت هذا الحلم الجميل، مهما تقدم الزمن، ومهما مضت السنين، لأن هذا الحلم قد ترك بصمة، بصمة في الفكر، وأخرى في حب الحياة، فالحياة لا تكتمل الا في تحقيق هذا الحلم ، والا ستكون الحياة بلا طعم ولا رائحة، ما دام الحلم لم يتحقق. يكبر الشباب، وتكبر الأحلام الصغيرة ، وهنا، يبدأ تحقيق الحلم ، فمهما تلونت الحياة أمامك ، حافظ على حلمك الجميل، والذي قد عاش معك السنين الماضية، وكبر معك، فلا تجعل المؤثرات الخارجية تزعزع ثقتك بنفسك، ولا تحملك الى أوهام، لأنك ستجني على نفسك اولاً، وستبقى أسير الندم!!! وعندما تشعر أنك اقتربت من تحقيق حلمك، فلا تتعالى على حياتك، ولا تسمح للغرور أن يدخل إليك ، لأن هذا الشعور هو الذي سيقذف بك الى الهاوية ، هو الذي سيبقى ألمك طول الحياة، فحلمك الذي كبر معك، حافظ عليه بكل ما أوتيت من قوة، مهما كانت الصعاب أمامك ، تخطاها بكل ثقة، بعزمٍ وإصرار، لتزهو بك الحياة ، وتزهو بحلمك ، فتون عمرك.