|
تفهم من كلام الدكتور معروف البخيت رئيس الحكومة في كل مؤتمراته الصحفية ان وزيري العدل والصحة،شريفان ونظيفان،،بشأن قصة خالد شاهين.
لماذا اذا استقال الوزيران،وتم الزج بهما في دائرة اللغو الشعبي،ولكل واحد منهما رصيده مابين وزير العدل وتاريخه السياسي والنقابي،ووزير الصحة وتاريخه الطبي والعسكري؟!.
في الاردن يتضرر الانسان بسرعة،اذا اثيرت حوله اي قصة،ولو اقسم على كل الكتب السماوية لاحقاً،ان لاعلاقه له بالقصة المثارة،فسيبقى التشكيك والغمز قائماً،لان هذه عادتنا.
كان الاصل ان تتم حماية الوزيرين،لا تقديمهما على مذبح الضحايا،لان مانفهمه من كل التفاصيل ان هناك سلسلة طويلة معقدة بدأت بطلب علاج شاهين في الخارج ومرت عبر اطباء ووزراء.
الوزيران اللذان استقالا كانا مجرد تنفيذيين في هذه القصة،والتنفيذي لايتحمل المسؤولية السياسية،ولايتم تقديمه الى البلد واهله وناسه اجتماعياً باعتباره المسؤول.
يقال هذا الكلام حتى لايذهب الرجلان في دائرة الاسئلة ولايعودان،ومن يستمع الى الوزيرين يحس بحجم الألم الكبير الذي يشعران به،لانهما ذهبا ضحية اللحظة والحاجة الى اكباش فداء.
تضررت سمعة الوزيرين بشدة،والوظيفة العامة في الاردن،لاتجلب همها،وكلفتها باتت الف ضعف قيمتها ومردودها،وقد يأتي يوم لانجد فيه شخصاً يقبل ان يأتي وزيراً الا اذا كان عاطلا عن العمل.
الوزيران بحاجة الى رد اعتبار امام الناس،لانهما دفعا فاتورة،ليست عليهما اساساً،ولانهما معروفان بين الناس،برصيد كبير،يرفع عنهما من جهة ثانية الشبهات لدى الذين يعرفونهما،لكنه لايحميهما امام من لايعرفونهما شخصياً او تاريخياً.
|