الحقيقة الكاملة ...– الجزء الثاني-... بين استقالة مجلي والحسبان وحتمية " إقالة " دولة الرئيس
وفي خضم هذه الظروف والتطور الدراماتيكي للأحداث ، أصبحت حكومة البخيت في وضع لا تحسد عليه حيث بدأت تتخبط لهول القادم من الأيام ، حيث أن استقالة الوزيرين قد فتحت الأبواب من جديد للاستئناف الحراك الشعبي حيث أن الشعب يعتقد بان الوزيرين لم يستقيلا من فراغ بقدر ما أن نارا لا بد تحت كل هذا الرماد.
وأمام عزيمة كلا الوزيرين وإصرارهما على أن تكون مبادئهم الوطنية هي الأساس في كل معاملاتهم ، فقد قدم كل منهم استقالته لأكثر من مرة لتتوج هذه الاستقالات بإعلان دولة الرئيس عن قبول هذا الاستقالة في مؤتمر صحفي تبعه بعد عدة ايام إرادة ملكية بالموافقة عليها.
وما أن أخلى الوزيران كرسي الوزارة ، إلا وخرج علينا دولة الرئيس بتصريحات متناقضة متتالية حاول في الأول منها الزج بهما ككبش فداء في قضية شاهين لينفي ذلك في تصريح تالي – كما أوردته وسائل الإعلام - مما سبب ذلك استياء شعبيا واسعا نظرا للشعبية التي يحضى بها مجلي والحسبان
وما أن تناقل الخبر بين أوساط المجتمع الأردني عموما ومجتمع عشائر بني حسن وعشائر جبل عجلون خصوصا ، فقد بدأت كرة الثلج تتدحرج من جديد في فصل صيف لا يبشر بنسيم هواء يتوافق وحكومة البخيت ، فقد بدأت تتجدد المظاهرات والاعتصام في بعض المحافظات، واني لأجزم ثالثة ورابعة وعاشرة من المرات بان ذلك سيتجدد وسيكون ولأول مرة في محافظة المفرق حيث معقل الحسبان ولا نستبعد محافظة عجلون حيث مسقط رأسه.
إن من محاولة الزج بشرفاء الوطن كضحايا "عهر سياسة عقيمة" ارتكبها بعض الفاسدين لن تجدي نفعا ، فقد تنبه الشعب لكل ألاعيب الساسة وقذارتها وبات الشعب يطالب إصلاح مؤسسة الحكومة بكل مكوناتها .
إن مماطلة الحكومة في الكشف عن رموز الفاسد وتخزين ملفاتها في أدارج هيئة مكافحة الفساد إنما هي عملية لذر الرماد في العيون ، فلم يعد مقبولا أن تركن هذه الملفات كي تموت بالتقادم .
من هنا ومن على هذا المنبر الإعلامي فإنني احذر دولة الرئيس من أن عدم البت بكل كواليس سفر شاهين - وبشكل فوري - سيؤجج مشاعر السخط والغضب مما يبعث روح الكراهية لهذه الحكومة التي "فقدت بوصلتها اصلا" .
ان الماضي الذي يحمله مجلي والإرث الذي يحمله الحسبان يجعلهما عصيّان على كل من تسول له نفسه المساس بهيبة وكرامة وعزة هولاء الرجال واني لأجزم و للمرة الأخيرة بان العجلة ستعود على أولئك الكائدين الفاسدين المفسدين ودمتم.
Thabetna1992@yahoo.com