إربد: ذوو تلميذ يزعمون تعرضه للضرب والحبس من قبل مديرة مدرسته

سجل ذوو تلميذ في بلدة ملكا بمحافظة إربد شكوى لدى المركز الأمني يزعمون فيها قيام مديرة مدرسته بضربه وحبسه في غرفة الصف لمدة ساعة تقريبا.
وادعى جد الطفل الذي يسكن في بلدة المنصورة في لواء بني كنانة أنَّ الطفل محمد زياد سعيد اللطايفة (8 أعوام) تعرض للضرب بعد أن شاهدته المديرة يضحك في الطابور الصباحي، مشيرا إلى أنَّه قدَّمَ شكوى إلى مديرية التربية والتعليم، وبعد تدخلات قام بإسقاط الشكوى.
وزعم أنَّه في اليوم الثاني قامت مديرة المدرسة بحبس الطفل لمدة ساعة في الغرفة الصفية، إضافة إلى تلفظها بألفاظ بذيئة بحق الطفل، الأمر الذي دعاهم إلى نقل الطفل إلى مستشفى اليرموك الحكومي.
وأشار إلى أنَّهُ حصل على تقرير طبي يُفيدُ أنَّ الطفلَ تعرَّضَ لخدوش وضربات على الوجه وحالته العامة متوسطة، مؤكدا أنَّه تقدم بشكوى إلى المركز الأمني يفيد بتعرض الطفل للضرب من قبل مديرية المدرسة.
وبيَّنَ أنَّ هناك تدخلات من أجل إسقاط القضية.
وأوضح اللطايفة أن الطفل رفض الذهاب إلى المدرسة بعد تعرضه لأذى نفسي من قبل المديرة، داعيا إلى اتخاذ العقوبات المناسبة "حتى تكون عبرة لغيرها في تعاملها مع الطلبة".
وقال إنَّ الطفل لم يرتكب أي خطأ فادح يستحق العقاب الذي قامت المديرة بإلحاقه به، مؤكِّداً أنَّه كان الأجدى بها أنْ تقومَ بإخبار ذويه بدل أن تقوم بحبسه في الغرفة الصفية لمدة ساعة، إضافة إلى ضربه.
وطالب الجهات المسؤولة في وزارة التربية والتعليم بالتدخل ووضع حد لهذه المديرة التي وحسب مزاعمه تتكرر منها تلك التصرفات والأفعال بحق الطلبة، مشيرا إلى أنَّهُ راجَعَ المديرة والتي أنكرت قيامها بضرب الطفل.
وأوضح اللطايفة أنه تقدم بشكوى شفوية إلى مديرية التربية والتعليم والتي اكتفت بتنبيهها شفويا بعدم تكرار مثل هذا التصرف، داعيا المديرية إلى تكثيف جولاتها على المدارس لمنع تكرار مثل هذا التصرف.
بدوره، قال مدير التربية والتعليم للواء بني كنانة منصور يعقوب إنَّ المديرية لم تتلق أي شكوى تتعلق بقيام إحدى المديرات بضرب أحد التلاميذ وحبسه، مؤكدا أنه وفي حال تقدم ذوو الطفل بشكوى فإنَّ المديرية ستقوم بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الحادثة.
من جانبه، قال مصدر أمني في مركز أمن لواء بني كنانة أنَّ ذوي طفل قاموا بتقديم شكوى إلى المركز الأمني، حيث تم الاستماع إلى إفادة الطفل الذي تعرض للضرب، إضافة إلى الاستماع إلى مديرة المدرسة والتحقيق ما يزال جاريا تمهيدا لتحويل القضية إلى القضاء.

ahmad.altamimi@alghad.jo