اكرم جروان أهل الهمة والعطاء والإبداع
تتقدم لجنة رعاية مسجد الجويدة القديم وأهالي المنطقة عامة بوافر الشكر والتقدير الى السيد اكرم جروان والذي يعمل في وزارة الشباب على عطائه الدؤوب تجاه الوطن والمواطن ، وهذا العطاء النابع من قلبه الصادق في خدمة الأردن العزيز وأهله . إذ بادر السيد اكرم جروان منذ ثلاثة أشهر قد مضت وما زال في تقديم الخِدْمات على أكمل وجه ، بتفانٍ ، إتقانٍ وإبداع ٍ لمنطقة الجويدة وأهلها، حيث بدأ في أعمال الصيانة والديكور لمسجد الجويدة القديم وسكن إمام المسجد، والذي قد تم تشييده عام ١٩٧٠م، وهذا المسجد لم يحظ بإمام وخطيب منذ أزل، لعدم توفر الراحة الصحية في السكن، فترهل البناء وسوء المرافق الصحية في السكن كانت سبباً لعدم قبول أي إمام في التعيين إماماً وخطيباً لهذا المسجد، والذي عانى أهل المنطقة من ذلك كثيرا وسنين مضت، وبفضل الله وتوفيقه، بدأ السيد اكرم جروان، ابن المنطقة البار، في حل هذه المشكلة من جذورها ، فكان في عطائه مبدعاً وما زال، فقام بالعمل على تمديد الصرف الصحي للمسجد وسكن الإمام، ثم بدأ في تحديث بناء السكن للإمام، فاستحدث الحمام، المطبخ، ارضية السكن ، والغرف والأبواب، ومن ثم أتمها بالدهان وأحضر خزانيّ ماء للسكن، فأصبح السكن حديثاً بتشطيباته، ثم باشر في أعمال الديكور والصيانة للمسجد، من تركيب منبر ، ودهان وسيراميك وكهرباء وصيانة المنظومة الصوتية للمسجد،وتركيب الستائر، حتى بات المسجد بفضل الله مميزا بروعته الجمالية ، والان يعمل على تأمين الطاقة الشمسية للمسجد، وبعد ذلك أسس وشكّل لجنة لرعاية المسجد لأول مرة منذ ٤٧ عاماً، عندئذٍ أصبح الأئمة يُقبلون للتعيين للمسجد إماماً، وتم اختيار الأفضل منهم لأول مرة من خلال اللجنة والأهالي ،ولم يقف عطاءه عند هذا الحد، وإنما يخرج السيد جروان بعد صلاة العصر من كل يوم في شهر رمضان المبارك، في توزيع وجبات الإفطار على الأسر العفيفة، ويحضر للصائمين في المسجد إفطاراً يومياً، حتى أصبح المسجد بفضل الله كخلية النحل . ومن عطائه المتميز المبدع، يعمل الان على توطيد العلاقات الإجتماعية لأهل المنطقة، حيث بدأ في إيجاد ديوان عام يجمع أهل المنطقة في السراء والضراء، في الأفراح والأتراح، يتلمس حاجاتهم، يسعى في إصلاح ذات البين ، يبادر في إيجاد الحلول لمشاكلهم وقضاء حوائجهم. هذا هو الإبداع الأردني الأصيل، للمواطن الأردني المنتمي لوطنه ، تجاه المسؤولية المجتمعية لمحيطه، وبلده ومليكه، فنِعمَ الهمة والعطاء والإبداع أنت يا أبا عصام، وهنيئاً لنا وللوطن بك وبشخصك الكريم، وأدامك الله شعلة عطاء وهمة وإبداع في خدمة الأردن الغالي ومليكه وشعبه، وجعل ذلك في ميزان حسناتك .