بيان المؤتمر النقابي الثاني لمقاومة التطبيع : الغاء معاهدة وادي عربة .. تكريس حق العودة .. واطلاق سراح الدقامسة
اخبار البلد : دعا البيان الختامي للمؤتمر النقابي الثاني لمقاومة التطبيع ، الذي أقامته لجنة العمل الوطني في نقابة المهندسين في محافظة إربد إلى ضرورة إلغاء معاهدة وادي عربة كخطوة اولى من خطوات الإصلاح السياسي المنشود إضافة إلى رفض كل الطروحات التي تكرس شطب حق العودة وتؤدي إلى إقامة ما يسمى بالوطن البديل .
وطالب المؤتمر الحكومة بالإفراج الفوري عن الجندي أحمد الدقامسة ، وبالعمل الجاد للإفراج عن الأسرى الأردنيين في سجون الإحتلال الصهيوني ، كما طالب المؤتمر بعقد مؤتمر وطني للتطوير التربوي يتم فيه إعادة النظر في المناهج الدراسية الحالية.
واكد المؤتمرون على أن معاهدة وادي عربة كانت أحد الأسباب الرئيسية "للفساد" وتراجع الحريات السياسية والرؤى الإصلاحية.
نقيب المهندسين المهندس عبدالله عبيدات، دعا خلال كلمته جميع النقابات والأحزاب والأندية والفاعليات الشعبية وأبناء العشائر، إلى تفعيل النشاطات المقاومة للتطبيع، مبينا أن تفعيل ثقافة المقاومة ونشرها تعد السبيل الفعال لحماية الوطن، وليس المضي في ثقافة السلام والاستسلام، التي لم تجلب سوى "المؤامرات والخراب".
وقال إن جدية الحكومة في الإصلاح السياسي يستدل عليها بمدى مضيها في عملية إلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الصهيوني من عمان والوقوف بحزم بوجه المؤامرات الصهيونية تجاه الأردن وفلسطين مبيناً ان الكيان الصهيوني لم يحترم معاهدته فنوابه ليل نهار يقدمون المبادرات والأفكار الخاصة باعتبار الأردن وطناً بديلاً لفلسطين إضافة إلى "سرقة مياهنا واما البعد التجاري فقد نهب اليهود من خلال الاتفاقيات الإقتصادية ثروات الوطن وامواله ولم يستفد الأردن من هذه الاتفاقيات سوى الفتات".
وقال "إن فلسطين، التي من أجلها سالت دماء شهدائنا بقيت في الأسر والهوان، بل وصودرت أراضيها واستلبت المستوطنات روابيها، أما المغتصبون المحتلون الإرهابيون، أبطال مجازر دير ياسين وقبية والكرامة، فقد كوفئوا بالاعتراف بحقهم في ما اغتصبوه، وفتحت لهم أبواب العالم العربي على مصراعيها".
وطالب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس ابراهيم دلقموني برفع سوية العمل الوطني على طريق مقاومة التطبيع مع الصهاينة والحفاظ على الثوابت الوطنية خدمة للشعب وبضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
وقال رئيس مجلس فرع محافظة اربد المهندس عمر ابو راشد ان هذا هو المؤتمر الثاني لمقاومة التطبيع الذي يعقد في اربد انسجاما مع احد اهم اهداف النقابة الا وهو الحفاظ على مصالح الوطن والدفاع عنه وأضاف:"أن العدو الصهيوني إحتل الأرض وشرد اللإنسان ويحاول فرض التطبيع على الشعب الأردني والشعوب العربية".
من جهته قال عريف الحفل المهندس خيرالدين أبو الهيجاء "نحن لا ننظر إلى التطبيع كونه يضر بمصالح الأردن الاقتصادية أو أنه يضر بمصلحة فئة من الشعب الأردني ، بل ننظر إلى التطبيع أنه عنصر هام من عناصر الصراع مع العدو الصهيوني ، وأن ممارسته أو التعامل معه بشكل مباشر أو غير مباشر هو ضد مصلحة الوطن والأمة إضافة إلى كونه حراماً شرعاً وآثم من مارسه أو سوقه أو تعامل معه".
وإشتمل المؤتمر على أربع جلسات ناقشت اربعة محاور وهي : المحور السياسي ومحور التعليم والثقافة والمحور الاقتصادي والمحور الإعلامي.