دحلان : اي مجنون يفكر في طردي من الحركة ؟
اخبار البلد - شن القيادي السابق في حركة فتح النائب محمد دحلان هجومًا لاذعًا على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب قراره الأخير بطرده من الحركة.
وقررت اللجنة المركزية لحركة فتح مؤخرًا فصل محمد شاكر دحلان وإنهاء أية علاقة رسمية له بالحركة.خير
وقال دحلان في سياق مقابلة مع جريدة المدينة السعودية نشرت الأحد: "أي مجنون هذا الذي يفكّر بطرد عضو قيادي جاء بالانتخاب الديمقراطي، وليس بغيره".
وأضاف "ورغم كل ما كان من أبواق تحريضية سبقت المؤتمر العام السادس الذي عُقد في أغسطس عام 2009، ذلك المؤتمر التاريخي الذي ذهبتُ إليه محمّلاً باتّهامات من "حماس" لا تتحمّلها الجبال، جاء الرد من أبناء الحركة مدوّيًا، ومنصفًا، ومشرّفًا بانتخابي عضوًا في اللجنة المركزية".
واستطرد غاضبًا وفقا لـ"صفا"بالقول "نعم أي مجنون هذا الذي يأخذ قرارًا بطردي بستة حضروا، وخمسة غابوا، ومَن وافق على القرار غاضب الآن؛ لأنه اتّخذ هذا الموقف؟!".
وأشار إلى أنه "لا يمكن طرد عضو منتخب حصل على جواز سفره من المؤتمر بخمسة تآمروا عليه.. ثم إن القرار يحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء المجلس الثوري عند التصويت عليه".
وشدد على أن القرار غير نظامي، وغير دستوري، وغير أخلاقي.. ولا يعنيني، ولن ألتزم به، وأنا مستمر مع كل أبناء فتح في الداخل، والخارج، والقدس.. أنا باقٍ والرئيس قال إنه راحل".
وقال دحلان "أنا أرفض أن يستقيل أي كادر من فتح، نحن وكل المخلصين باقون، والآخرون مَن سيرحلون، أنا باقٍ في رام الله؛ لأنها بلدي، ولن أذهب إلى أي مكان آخر، وليغادر مَن يريد إلى عمّان، أو غيرها".
واتهم الرئيس عباس بأنه منذ الانقسام "يخطط للاستفراد بالسلطة، واحتكار القرارات، ومنذ أن جاء إلى رئاسة الحركة سقطنا في الانتخابات البلدية ثلاث مرات، وسقطنا في الانتخابات التشريعية، وهو رئيس الحركة، وسقطت غزة، وفشلت عملية السلام".
وأضاف "أنا هنا لا ألومه، لكن لم يفعل شيئًا حتى وقتنا الحالي في الحِراك السياسي، وتعامل مع الملف السياسي على أنه شنطة محفوظة لدى صائب عريقات.. ودعني أقول إن المستفيد من الانقسام الفلسطيني: إسرائيل، والرئيس.. والمتضرر هو الشعب الفلسطيني".
ورأى أن "الرئيس عباس لم ينجز المصالحة.. وحماس هي التي قررت ونفّذت، وجماعة الإخوان المسلمين كان لها دور.. وهذا مكسب وطني كبير يُشكر عليه، ومصر.. ونحن جميعًا أيّدنا -ولا زلنا- المصالحة، لكن هذا شهر ونصف الشهر قد مضى دون تشكيل الحكومة الفلسطينية".