دولة الرئيس .. لهيب الأسعار

د.سامي العموش


الكل يعلم بأن الشريحة العظمى من المواطنين ضمن الدخل المحدود والدخل المتآكل الذي بالكاد يغطي النفقات وقد سمعنا من الحكومة بأن هناك عملية ضبط ومراقبة حثيثة للأسعار وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل .



دولة الرئيس الحقيقة كل الحقيقة تقول غير ذلك فبإستثناء المؤسسة الإستهلاكية العسكرية والمدنية فالأسعار أخذت بالصعود فعلى سبيل المثال الدواجن واللحوم ازدادت أسعارها حتى إن الحشائش مثل الجرجير والبقدونس ازدادت بنسبة تصل إلى 40% وهذه أمثلة على بعض المواد ولك أن تقيس .



دولة الرئيس قد يقول قائل بأن نترك ذلك للعرض والطلب حتى تستقر الأسعار ولكن الكل يعلم بأن الجشع الذي يسيطر على المحتكرين يتجاوز حدود العرض والطلب وهناك شيء عجيب فقد كانت الأسعار قبل رمضان مستقرة وفي أول أيام رمضان ازدادت بشكل جنوني يتجاوزالحدود فلا يعقل أن يترك السوق للعرض والطلب وأن يسيطر عليه الجشع والإستغلال ونحن في شهر الخير ونحن أحوج إلى تدخل سريع يعيد الأمور إلى نصابها لينظر الكل إلى هذا الشهر كبقية الأشهر وليتمكن المواطن من تناول مواده وإحتياجاته بكل يسر وضمن السعر العادل والمعقول .



هذا الشهر شهر الرحمة والمغفرة الذي يعظم التعاون والتعاضد ويؤكد مبدأ التشاركية ليزيد من التماسك الاجتماعي والإحساس ما بين أبناء المجتمع لكن ما يحدث عكس ذلك فهو إستغلال غير مبرر ويتطلب التداخل السريع للحد منه ليكون البناء والخير يعم المجتمع ويصبح بمقدور كل مواطن تناول ما يريد بعيداً عن الإستغلال والجشع حمى الله الوطن والمواطن.