الاولمبية أخفقت في دورة باكو السرية...!


اخبار البلد -
صالح الراشد
كما جرت العادة, تصفق اللجنة الاولمبية لأي تتويج وتعتبره انجاز دون العودة الى الارشيف لمعرفة اذا ما تحقق انجاز أو اخفاق يرتدي ثوب الانجاز, فالاولمبية وعبر الامين العام هللت للنتائج التي تحققت في دورة التضامن الاسلامي في العاصمة الاذرية باكو, واعتبرت انها قد حققت قفزة هائلة في الية اختيار المشاركين, وكان عليه التحقق من مستوى المشاركين وتصنيفهم على مستوى العالم , وعليه أيضا ان يقارن بين الارقام التي حققها اللاعبون ما اذا تطورت أو تراجعت , وعندها تستطيع اللجنة اطلاق التصريحات المناسبة .



الرؤية الاولى بتحقق انجاز يعتبر الافضل في الدورات الاسلامية قد يقنع الاولمبية ان ما تحقق يعتبر أمر خارق , لكن في حقيقة الامر لم يكن الامر كذلك, فغالبية الدول لم تشارك بافضل لاعبيها, كما حصل في العاب القوى القطرية والبحرينية والسعودية ومع السباحة المصرية والجزائرية, حيث تعاملت بعض الدول مع البطولة على انها مجرد دورة استعدادية لبطولات أخرى او دورة تدريبية لبعض اللاعبين الذين يعقدون عليهم الامل مستقبلا.



كنت اتمنى وقبل ان تتحدث اللجنة ان تقارن بين الارقام التي حققها سباحنا المميز خضر بقلة وبين الارقام التي حققها قبل اشهر , وعندها ستدرك اللجنة ان هناك تراجع على صعيد أرقام اللاعب وهنا مكمن الخطورة, كون ما يهمنا هو تطور ارقامه أكثر من احراز ذهبية في دورة لا تعني الكثير على الصعيد العالمي.



بقله حصل على ذهبية '200' متر حرة مسجلا '1.48.42' وهو رقم ضعيف مقارنه برقمه الذي سجله في بطولة العالم 13 في ويندزور بكندا نهاية العام الماضي حيث سجل '1.47.07', وفي سباق '400' متر حرة سجل في الدورة '3.55,38' فييما سجل في ويندزور '3.50.58', وهذا يعني ان مستوى أداء اللاعب تراجع , وربما يكون لان توقيت الدورة لم يكن مناسبا للاعب الذي شارك في أولمبياد ريو وكان في أوج عطائه, فيما الدورة الاسلامية لا تعني كثيرا لذا لم يكن الاعداد مناسبا, وهذا يوجب على اللجنة والاتحاد اختيار البطولات المناسبة للاعب نأمل ان يكون بين صفوة لاعبي العالم.



الامر لا ينسحب كما ذكرت على السباحة فقط بل على جميع الالعاب , فعندما تفوز اذربيجييان بذهبية كرة القدم وهي التي تصنيفها العالمي '87' على حساب الكاميرون '33' عالميا ندرك ان هذه الدول وبقية الدول لم تشارك في أفضل لاعبيها.
وهنا يكمن أهمية دور الموفد الاعلامي صاحب الخبرة في منح كل انجاز حقه , واظهار حقيقة المشاركة, حتى لا تبيع اللجنة السراب والوهم على أنه انجاز,بفضل اعلام منحاز للجنة وعندها سيطالبها الجميع بالافضل لان الرسالة الاعلامية من قبل اللجنة اعتبرت ما تحقق اعجاز, وسيكون التراجع غير مقبول, وعندها ستدفع ثمنا لانها وضعت نفسها في مكان غير مستحق عالميا.