وقفات في المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة

 سيدي، لقد فاجأت الجميع بالحديث عن خالد شاهين في المؤتمر الصحفي، وعن التفاصيل الدقيقة عن حياته، وقلت حياة المواطن فوق كل التشريعات والقوانين، ولقد تبين لنا أنه يوجد مواطن سوبر يحظى بكل ما يحلو له من داخل الأردن، والله أعلم كم يوجد في الأردن أمثال الخارق ذات المواصفات التي لا يوجد عند غيره مثلها.

والسؤال موجه لدولتكم: كم نزيل توفي في السجن دون أن يعلم عنه أحد؟ وكم مواطن لم يحصل على العلاج في مستشفيات الحكومة بالرغم من إصرار سيد البلاد على العلاج للجميع؟ والسؤال الآخر هل للسجن درجات عند الحكومة؟ هل يكافىء السجين بحجم اختلاسه؟ إذا كان اختلاسه كبير وضخم يحصل على سجن خمس نجوم؟ وإذا كان الاختلاس بسيط يحصل على سجن شعبي؟ دولة الرئيس، الشعب يتساءل مع العلم أنه يعلم الحقيقة الكاملة عن أي موضوع بفضل وسائل الأعلام، والمواقع الالكترونية، وطالما الأمور على ما هي عليه فلا تلوم الناس على خروجهم إلى الشارع، لأن المواطن ينظر إلى الحكومة على أنها صاحبة القرار التنفيذي بكل شيء، والمطلوب منها العدالة بكل شيء، سواء بعلاج المواطنين أو سجن من يستحق السجن، لأنها صاحبة الولاية. ولا يجوز أن يحسب لمواطن ألف حساب، ومواطن آخر لا يسمع صوته مهما كان بحاجة أو على حق. مع العلم أن السواد الأعظم من المواطنين مخلصين من الطراز الرفيع، وموالين من الدرجة الأولى، ولا ينظرون سوى الحصول على الكرامة في وطنهم، ولقمة عيشهم. والجميع يقولون الله، الوطن، الملك.