كلام في الإعلام

لقد كان الأسبوع الماضي غير عادي حينما شرف سيدنا محافظة الطفيلة، وقد رافق تلك الزيارة خبر هجين عجيب على الشعب الأردني بجميع أصولة ومنابته من قبل وكالة الأنباء الفرنسية، بأنه تم رشق موكب سيدنا بالحجارة، وهنا لا أبالغ إذا قلت من خلال ستين عاما من عمري أنه لم أسمع ولم أفجع مثلما سمعت هذا الخبر. وهنا القول للأخت رنده حبيب الم تعلمي بأنك وقعت في محرمات الشعب الأردني بأكمله، الم  تعلمي بأن جميع أطياف الشعب من معارض وموالي للحكومة، وحتى زوار الأردن من جميع أنحاء العالم، جميعهم متفقين على القيادة الهاشمية، ومن هو الشعب يا أخت رنده الذي يقوده بني هاشم أحفاد رسول الله -صل الله عليه وآله وسلم- ويعترض؟ أعرفت يا أخت رنده كم كان الخبر المنقول مزعجاً ومفجعاً وصادماً، وأنك تحملت وز غضب الشعب الأردني بأكمله، وما كان عليك يا أخت رنده إلا أن تنفي الخبر لاحقا حيث أنه لا وجود له من الأساس، ونحن لسنا مع الاعتداء على مكاتب وكالات الأنباء مهما كان خطئها، لأننا أردنيين، تخرجنا من مدرسة الهاشميين، وعلى ما سمعت وقرأت فقد قدم الناطق الإعلامي باسم الحكومة اعتذاراً، وهنا السؤال الكبير لمعاليه: لماذا لم يقوم التلفزيون الأردني الرسمي بتغطية الحدث مباشرة وإظهار ما جرى للشعب؟ لماذا دفن الرؤوس في الرمال؟ لماذا تعمل جميع محطات العالم من العاصمة عمان، وتنقل أخبار عن الأردن، ولم يقوم التلفزيون بإطلاع الناس عن أي حدث إلا بعد نشره من غيرنا؟ يا جماعة، أقسم بالله بأنه لا يوجد عندنا شيء نخفيه، بلدنا بخير وقائدنا مميز، فلماذا هذا الإرباك في اتخاذ القرار السليم؟ فهنا أقول للناطق الرسمي الإعلامي: يجب الاعتذار للشعب الأردني عن التقصير في إظهار الحقيقة، مع العلم بأنه لا أحد يشك بوطنية الناطق الإعلامي، ويستحق كل الاحترام والتقدير، لأنه إعلامي من الطراز الرفيع، ولكن لكل حصان كبوة.