ترامب في المنطقة
إن المعروف «بثاد» له انماط مختلفة لم ترد بعد في مسميات الترسانة الاميركية، ونحن هنا نتذكر ولا نروّج، فالاساس هو التنوع التسليحي، والاساس هو الفكر الذي لا تقف امكاناته عند الحدود، وخاصة الحدود الاخلاقية، والدولة التي تستحضر رئيس جمهورية من طراز ترامب غير عاجزة عن استحضار انواع من الاسلحة القادرة على الفتك بالخصم كائناً من يكون، والسيطرة عليه دونما حاجة الى استعمال ما استعملته في هيروشيما وناكازاكي من اسلحة الدمار التي لم تعد هناك حاجة لاستعماله.
يعيد الرئيس الاميركي كل مرة يحب فيها ان يختبر خصمه: لست ملزماً باعطاء خصومنا اسرار المفاجأة التي يمكن ان نواجههم بها، وهذا كلام جديد في عالم السياسة، وتستطيع ميكانيكات التقاليد تقديمها له الان.. حتى الخريف، حين يكون ملزماً بالموازنة.
يعيش عالمنا تجربة جديدة في عالم السياسة وعلينا ان نفهمها، وقد وعدنا ترامب بزيارة للاردن في المؤتمر الصحفي الذي كرّم به عبدالله الثاني أجمل تكريم، وأغلب الظن ان ترامب سيفي بوعده.