الوجه الآخر لاستقالة عدنان حمد من الوحدات
اخبار البلد-
محمد قدري حسن
تقالته وترك فريق نادي الوحدات في توقيت حرج، رغم أن حمد أكد لي أمس أنه اختار الوقت المناسب للاستقالة التي سارعت إدارة الوحدات لقبولها، ربما لامتصاص غضب جماهيرها بعد خسارة فريقها أمام الفيصلي في ذهاب نصف نهائي كأس الأردن.
هي من الحالات النادرة أن يجد الوحدات نفسه يحارب ليس على جبهة أو اثنتين بل على (6) جبهات كروية.. محلية وقارية.
نعم لم يوفق د. عدنان حمد مع الوحدات؛ فهو خسر لقب كأس الكؤوس أمام الأهلي، ودع بطولة الدرع بخسارة نصف نهائي أمام الفيصلي، تراجع ثالثاً في دوري المحترفين بعد الفيصلي والجزيرة فقد فرصة التأهل التاريخي لدوري أبطال آسيا بفوز على بنالفورو الهندي في عمان وخسارة ثقيلة في أبو ظبي أمام الوحدة الاماراتي.
ولكن الوحدات رغم كل ذلك يملك فرصة استعادة كأس الأردن، وفرصة تاريخية للتويج ولأول مرة بكأس الاتحاد الآسيوي.
الوحدات يستضيف الفيصلي السبت القادم في مباراة الإياب الحاسمة لنصف نهائي كأس الأردن، وحظوظه رغم صعوبتها ما تزال موجودة ببلوغ النهائي، بل منصة التتويج.
الوحدات يطير اليوم إلى بيروت للقاء الثلاثاء القادم أمام الوحدة السوري في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وفرصة ببلوغ النهائي كبيرة، خاصة أنه سيخوض مباراة الإياب الحاسمة أمام الوحدة السوري هنا على أرضه، ووسط جماهيره نهاية الشهر الجاري.
ولذلك أرى أن استقالة حمد «المتأخرة» كانت متسرعة!!
وأرى أن إدارة الوحدات تسرعت في التعامل الفوري مع مستجدات خسارة فريقها أمام الفيصلي قبل أمس.
كنت أتمنى لو أن حمد والوحدات (كليهما صبر على الآخر) حتى آخر المشوار ومع ذلك أعود للتأكيد أنني أتفهم غضب جماهير الوحدات وإدارته.. ونفاذ صبر حمد من تصرفات غير مألوفة.
لم يشأ حمد الكشف عن حقيقة كواليس استقالته المتأخرة، بل المتسرعة، ولم تشأ إدارة الوحدات بقيادة رئيسها الجديد يوسف الصقور الاعتراف أنها وجدت في استقالة حمد ضالتها.
في كل الأحوال، أدعو إدارة الوحدات وهي تطوي صفحة حمد -بما لها وما عليها- أدعوها إلى تجديد ثقتها بفريقها، والإسراع لاتخاذ خطوات عاجلة، ومبارات استثنائية تعزز حظوظ الوحدات في العودة من بيروت بنتيجة مثالية أمام الوحدة السوري في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.. وصولاً إلى النهائي بل إلى منصة التتويج.
اتفق مع حمد أن كرة القدم منظومة متكاملة، وأن المنطق يفرض ألا نحمل المدرب وحده مسؤولية الإخفاق، فهناك الكثير من الخفايا والكواليس التي ستكشف لاحقاً.. دفعت حمد إلى لاستقالة، ودفعت إدارة المختار إلى قبولها.
والله الموفق