قواس وأسئلة


(1)
غيمي قليل
صحراء يا أرضي
مسورة بحراس إذا غفت الثعالب
أيقظوها كي يعيدوها إلى أحلامنا
غيمي واسمي ما أقلهما
إذا انتبه الكلام إلى الرسالة
أو تعثر في الطريق إلى ملامحه
ولم يلمح بلادا
تحتفي بالورد والأشجار
والسور الجميلة في أزقتها
وتبكي حين تنشف وردة في الدار
..
غيمي قليل
ليس ينفعه التبلل والتروي في الظما
فعلام أجلس تحت اسمي
بينما الأحلام يحصدها العمى.
(2)
يومي من دون هبوب الموسيقى فيّ
يوم عاديّ.
كيف إذن سأسير بلا أنغام
تركض في صدري
أو ألحان تحتفل بخرير نهري؟
يومي لا ظل له إن لم يعزف
في اوركسترا العشاق أغانيّ.
(3)
هل تشعرين بجوعي الى الليل
كي احتمي بالظلام الصديق
وامشي الى سهل روحك
من دون خوف
..
وحيد
وقطة هذا المساء تموء على السور
يضحك حزن ثقيل بصدري
وألمح نصف صديق هناك يغيب
وبيتا بعيدا عن البيت يهرب مني
وأغنية تكسر أشجارها الريح
ألمحني في صلاتي بلا وردة في الرواق
بينا تدورين في البيت
بيت الحياة الصغير محدقة في مرايا السؤال.
(4)
مهدد بالخوف لكن الزوايا باردات
والصدى صوت لأغنية تشرد منشدوها في الصباح
ولم يعودوا مرة أخرى الى ترديدها
والنوم في حدقاتها
لتمدهم بالحب والأمواج والريح الحنونة
في دروب الميجنا.
(5)
هكذا بشق الأنفس
توقفت عن التنفس
ثمة غبار على زجاج نافذة القلب
لم تمسحه يداك..
..
عيناك تقتفيان شاعرا
سيغادر مطار فرحه بعد قليل
إلى آخر الحزن
سيتقطر في رحابته
ويثمل حتى التدحرج
سيتلعثم وهو يرسم آخر
دفقة في النبض على ورقة بردى
ليقول إن كل شيء نائم في الألم.