المعلم : لا للقوات الدولية ويحذر الاردن

اخبار البلد-

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض حكومة بلاده فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا تراقبها الأمم المتحدة، وأكد الوزير السوري أن الرد سيكون حاسما في حال خرق الاتفاق من قبل أي مجموعة، بحسب تعبيره.
وقال المعلم - في مؤتمر صحفي بدمشق - إن الحكومة ترفض أي دور للأمم المتحدة في مراقبة مناطق «خفض التصعيد» بالأراضي السورية، وتابع «نحن لا نقبل بدور للأمم المتحدة ولا لقوات دولية في مراقبة حسن تنفيذ المذكرة».
وأكد الوزير على أن اتفاق مناطق خفض التصعيد في سورية - الذي وقعته روسيا وإيران وتركيا في اجتماع أستانا الخميس الماضي - لا يتضمن نشر مراقبين دوليين تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأشار في المؤتمر الصحفي إلى أن الجانب الروسي أكد أنه سيتم نشر قوات من الشرطة العسكرية ومراكز مراقبة، وليست قوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة، خاصة أن مدة الاتفاق ستة أشهر قابلة للتمديد في حال اتفق الأطراف على ذلك، ولم يتضح ما إذا كان يتحدث عن قوات سورية أم روسية.
وشدد الوزير السوري على تأييد حكومة بلاده للاتفاق انطلاقا من حرصها على حقن دماء السوريين وتحسين مستوى معيشتهم بحسب تعبيره، موضحا في الوقت نفسه أن الرد سيكون حاسما في حال خرق الاتفاق من قبل أي مجموعة.
من جهة أخرى تطرق الوزير السوري في مؤتمره إلى مسألة الجبهة الجنوبية، وقال إن المواجهة مع الأردن ليست واردة إلا في حال دخول قوات أردنية من دون التنسيق مع دمشق إلى الأراضي السورية فستعتبر حينها قوات معادية، حسب تعبيره.

 انطلاق مناورات «الأسد المتأهب» في الاردن


انطلقت في الأردن، مناورات «الأسد المتأهب» بمشاركة 7400عسكري من 21 دولة، وبمشاركة قاذفتين حربيتين من طراز «بي - بي1» تابعتين للقوات الجوية الأميركية» ، وذلك لأول مرة. وتتضمن المناورات، التي تستمر حتى 18 أيار، عمليات حول «مكافحة الإرهاب» وتعزيز «أمن الحدود» و«عمليات البحث والإنقاذ».
جدير بالذكر أن هذه الدورة من مناورات «الأسد المتأهب» هي السابعة على التوالي.
وقال العميد الركن خالد الشرعة، مدير التدريب المشترك الناطق باسم التمرين في مؤتمر صحافي: «نعلن بدء فعاليات تمرين «الأسد المتأهب 2017» على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية التي تستقبل مثل هذه التمارين المشتركة منذ سنوات مع شركائنا في العالم من دول شقيقة وصديقة».
وأضاف: «في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم ومع تزايد خطر الإرهاب، لابد من تضافر الجهود والتنسيق المشترك وتبادل الخبرات لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه».
وأوضح الشرعة أن من أهم الأهداف الاستراتيجية لهذا التمرين تطوير القدرة لبناء تحالف يكون قادرا على الاستجابة السريعة لمواجهة التهديدات وتعزيز السيادة الإقليمية للدولة على أراضيها من خلال عمليات أمن الحدود.
وتابع قائلا إن أهم الأهداف العملياتية لهذا التمرين هو تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية وعمليات لمكافحة الإرهاب والقتال في المناطق المبنية والاستجابة للهجمات الكيمياوية.
من جهته، قال الجنرال ميجور بيل هيكمان، نائب القائد العام للجيش الأميركي في الشرق الأوسط إن «تمرين الأسد المتأهب» أصبح فعالية مهمة بين الولايات المتحدة والأردن والشركاء العسكريين الدوليين.
وأضاف أن التمرين يشمل عمليات أمن الحدود والقيادة والسيطرة المشتركة ومقاومة عمليات القرصنة. وأكد أنه للمرة الأولى، ستشارك بهذا التمرين قاذفتان حربيتان من طراز «بي-بي1» تابعتان للقوات الجوية الأميركية».
وبحسب بيان للجيش الأردني، يشارك في التمرين 7400 عسكري من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا واليونان وبولندا وأستراليا واليابان وباكستان والسعودية ومصر والعراق ولبنان وقطر والإمارات والبحرين والكويت وكينيا، وممثلون عن حلف الأطلسي.
وأجريت المناورات العام الماضي بمشاركة نحو 6 آلاف عسكري من الولايات المتحدة والأردن.

 إجلاء مسلحين معارضين من حي برزة


الى ذلك، بدأت السلطات السورية بالتعاون مع الهلال الأحمرعملية إجلاء مسلحين معارضين من حي برزة في دمشق وفق اتفاق مشابه لاتفاقات المصالحة التي شملت الكثير من ضواحي العاصمة السورية.
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي، أن هذه هي  أول عملية إجلاء للمسلحين المعارضين من داخل أحد أحياء العاصمة السورية منذ بدء النزاع في 2011.
وتأتي عملية الإجلاء في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية وأعيان حي برزة، يقضي بخروج الراغبين من مسلحي الفصائل المعارضة والمدنيين من الحي، وفق ما ذكر مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس».
وبموازاة ذلك بدأت المفاوضات لاخلاء حي القابون من المسلحين.