الأردن وتحديات المرور في فصل الصيف
ونحن على مشارف العطلة الصيفية حيث يستقبل الاردن عشرات الالاف من مواطنيه المغتربين العاملين في الخارج وكذلك الالاف من المواطنين العرب وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي الذين يحضرون لقضاء اجازاتهم الصيفية مع اسرهم في بلدنا ما يؤهل الاردن لاستيعاب مئات الالاف من المواطنين والرعايا العرب. واذا علمنا ان الغالبية العظمى من المغتربين يحضرون بسياراتهم وان جميع الرعايا العرب يأتون الى الاردن بسياراتهم لأدركنا حجم المشكلة المرورية التي تواجهنا خلال شهري تموز وآب المقبلين يضاف الى ذلك ان شوارع مدننا وقرانا ضيقة للغاية حتى الشوارع الرئيسية التي تحتوي مسربين او اكثر الأمر الذي من شأنه خلق ازمة مرورية خانقة اضافة الى حرارة الصيف اللاهبة والاختناقات المرورية الناجمة عنها. في العاصمة عمان عدد من الشوارع والتقاطعات الرئيسية نشاهد على الدوام ازدحاما مروريا في اغلب شهور السنة المختلفة وذلك بسبب كثرة السيارات من جهة ووجود بعض الاشارات المرورية في بعض المناطق من جهة اخرى ولنأخذ على سبيل المثال شارع صرح الشهيد القادم من منطقة طبربور باتجاه وادي صقره وباتجاه الجامعة الأردنية حيث توجد مجموعة من الاشارات التي تعرقل حركة المرور وتعيق حركة السير بدلا من تسريعها ... وتأتي اشارة المدينة الرياضية في مقدمة مجموعة الاشارات التي ينبغي العمل على ازالتها لتسهيل حركة المرور حيث تزدحم عليها طوابير السيارات التي تمتد احيانا حتى شارع الأردن مما تضطر السيارة الى الوقوف خمس مرات على الاقل بعد فتح الاشارة الضوئية، وهناك اشارات اخرى مثل اشارة السيفوي والرابية ووادي صقرة والاشارة الواقعة قبل الدوار الخامس وهي كلها تخلق ازمات مرورية قاتلة في فصل الصيف الذي يمثل بحرارته العالية وتشكل عائقا امام المواطنين الاردنيين المقيمين والمغتربين وكذلك السياح العرب الذين يحرصون على قضاء اجازاتهم الصيفية في ربوع بلدنا. هذا الصيف وكذلك السنوات القادمة ستشهد ازمات مرورية مضاعفة عما كنا نشاهده سابقا ... فالاردن في طريقه للانضمام الى منظومة مجلس التعاون الخليجي الذي يتكون من ست دول تمتاز بحرارتها العالية جدا في الصيف وبثراء اهلها وقدرتهم المالية على السفر للخارج للاستجمام والاستشفاء على حد سواء. ونظرا لقرب الاردن الجغرافي لمجلس التعاون الخليجي فان غالبية المصطافين العرب سيأتون اليه وكانوا سابقا يتوزعون على الاردن وسوريا ولبنان وتركيا او وفي الوقت الراهن حيث تشهد سوريا اوضاعا استثنائية فان المصطافين العرب لن يذهبوا اليها ولن يذهبوا كذلك الى تركيا ولبنان بسياراتهم لأن الطريق الى هذين البلدين يمر عبر سوريا وبذلك يكون الاردن الخيار الوحيد للمصطافين العرب الوافدين من دول مجلس التعاون الخليجي الأمر الذي يرتب على الاردن مسؤولية كبيرة في تذليل الازمات المرورية وفتح الطرقات امام حركة المرور وذلك لن يتم الا بازالة الاشارات الضوئية المقامة على بعض الطرقات والنقاط الرئيسية وخاصة في مناطق المدينة الرياضية والشميساني والرابية ووادي صقرة. نطرح هذه الملاحظات امام امانة عمان الكبرى التي يجب ان تتخذ اجراءات عملية وفورية لحل ازمة المرور وتخفيف الاختناقات المرورية في فصل الصيف القادم وكل صيف في السنوات المقبلة، ونرجو ان تؤخذ ملاحظاتنا بعين الاعتبار لدى المسؤولين في الأمانة