كلام في انتخابات نقابة الصحفيين


طوينا صفحة الانتخابات في نقابة الصحفيين التي اثبتت أن فكرة القوائم اصبحت ناضجة وربما تكون في المستقبل هي الخيار الوحيد المتاح امام الزملاء لإحداث التغيير المنشود.
دون الخوض في تفاصيل الانتخابات أو النتائج لكننا نتطلع الى أن يبادر مجلس النقابة الجديد نحو دراسة كل الاتجاهات الممكنة للقيام بمبادرات خلاقة تتيح له نحو الدفع بروح جديدة في الهيئة العامة تجعلها قادرة على الالتفاف حول المجلس الجديد.
نحتاج الى القفز على الحسابات والاصطفافات التي سبقت الانتخابات والعمل سوية لتقديم حلول لأزمة الصحف الورقية الطاحنة وأزمة المواقع الالكترونية وأزمة الانتساب والقبول في صفوف الهيئة العامة وملف الحريات وقضية الزميل تيسير النجار وأي مسارات اخرى تخدم العمل العام ومتطلبات النهوض بالواقع الصحفي .
جملة هذه القضايا تحتاج من المجلس الجديد المسارعة لعقد جلسة عصف فكري وصولاً للاتفاق على قواسم مشتركة تكون في اطارها العام خريطة طريق للحل، أما ملف المكتسبات والانجازات وتقارير المجلس السابق فالملف بكل تداعياته أصبح الان بين يدي المجلس بموجب تفويض رسمي من الهيئة العامة والمطلوب التعامل مع الامر بكل جدية وصولا لتقديم اجابات شافية تجيب على تساؤلات الهيئة العامة فضلاً عن تقديم تصورات واضحة المعالم حول خطط توعية في مجال تقديم الدعم اللازم للجسم الصحفي .
المهمة ليست سهلة والعيون ترقب الخطوات وتنتظر كل جديد ولن يكون هناك تساهل من مجموع الهيئة العامة في التعامل مع كل الملفات المتاحة التي تتطلب سرعة الحسم والعمل بروح الفريق الواحد خدمة للجسم الاعلامي ومصالحه العامة .
نأمل أن ينجح المجلس الجديد في اخراج النقابة من أزمتها وفتح نافذة نحو المستقبل تقوم على استشراف الحلول وتقديم التعديلات المناسبة سواء في القرارات أو التشريعات.
دعونا ننتظر ونر ماذا سيجري خلال الشهور القادمة .

التعليق