الروح .. والنفس ... والجسم ....


الروح والنفس والجسم ، هذا هو بني آدم سبحان الله الخالق بني آدم مخلوق من طين وهو الروح والنفس والجسم ، هذه الثلاثة كلمات جعلتني ابحث عنها في كل المراجع وتوصلت إلى هذا التفسير .
الروح: كما جاء في إسلامنا الحنيف ان الروح خلق من أعظم مخلوقات الله شرفها الله وكرمها غاية التشريف والتكريم فنسبها لذاته العلية في كتابه القرآن. قال الله تعالى : "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" (سورة الحجر : الاية 29) وقال تعالى : "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً " (سورة الإسراء: الاية 85) ومن وعظمة هذا التشريف لهذا المخلوق أن الله اختص بالعلم الكامل بالروح فلا يمكن لأي مخلوق كائن من كان أن يعلم كل العلم عن هذا المخلوق إلا ما أخبر الله تعالى.
النفس الإنسانية مكونة من ثلاث مراتب وهي :
النفس الأمارة ، قال تعالى : "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ". ( سورة يوسف : الآية 53). وهي النفس الشيطانية التي تأمر بالسوء ، وعلم النفس يطلق عليها اسم (الهو) وهو الجزء الأساسي الذي ينشأ عنه فيما بعد الأنا والأنا الأعلى، وهي النفس التي تموت وتحاسب .
النفس اللوامة : "وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ" (سورة القيامة : الاية 2). وهذه النفس تسمى الأنا ، وهي الرقي في التعامل ولا تقبل إلا الشيء المقنع الذي يرضي الأنا العليا .
النفس المطمئنة : "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ" . (سورة الفجر : الآية 27). وتسمى في علم النفس الأنا العليا وهي المسؤولة عن رقي بني آدم، وهو الضمير الذي يتحكم بالتصرفات الخيرة للبشر .
وبني آدم يتكون من الجسم وفيه وضع الله جميع أجهزة الأنسان الداخلية والخارجية ، قال تعالى : "إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" ( سورة ص : الاية 71 - 72)" ، هذا هو خلق الله الكامل للجسم .
والسامري صنع عجل جسداً فقط وليس جسماً وهنا الفرق واضح الجسم يحتوي على أجهزة الإنسان من سمع وبصر وغيره والجسد شيء خالي من هذه الأجهزة والآية توضح ذلك: قال تعالى : "فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ" (سورة طه : الآية 88) .
في مثل هذه المواضيع علينا البحث أكثر لكي نتوصل إلى عظمة الخالق لكي نكون في مصاف الأمم الراقية .