سمو "ابو البنات "


ما زلت استنكر أفكار المجتمع السلبية , التي ما تزآل تنتقل من بيت لبيت ومن زنقة لزنقة وما زالت نظرة البعض للأنثى نظرة رجعية متخلفة تبدأ منذ ولآدتها حتى وفاتها , بعض الأشخآص اذ ما رزقه الله بطفلة ضآقَ خلقهُ و بَرَمَ بوزهُ وأصفرَ وجههُ

وكأنهُ رُزِقَ "بسحلية " لآ بأنسآن !

تأتي إليه حآملاً معكَ عشر دنآنير ملفوفة بعنآية بِمحرمة بيضآء مَعصورٌ عليهآ عَرق العمل و حسرة ضياعها , وعُلبة توفي متوفرة لدَيكَ منذُطَهورِ

إحد ابنآءكَ قبل عدة سنوآت ! "مبسوطٌ بِهآ مُنكَشِح " فترى زوجتهُ يعتصرهآ الألم على خلفتهآ وكأنهآ المُلآمة بجنس المولود ! وخآئفة من "زَت "

الكلام الذي يُمآرسنهُ قريباتُ زوجهآ عليها, والفضيحة التي تسببتهآ لأهلها ! فقد انجبت أنثى و"يا عيب الشوم "!

وبَعد هذهِ المأساة العآئلية يُحآول الأب والأم إثبآت "رجوليتهم " على حد سوآء فلآ يهدى بالُهم سوى بعد خلفة "ولد " ولو كآنت هذهِ المحآولة العآشرة ,

مُتجآهلين الكم الهآئل من الأطفآل والمعآش الذي لآ يكفي لطفل وآحد أن يعيش حيآة متسآوية و متوآزنة وكل هذا لما ؟؟

لكي نُثبت للمجتمع الذي مآ زال يلقي عادات وتقاليد لآ تَمُتْ للدين ولآ للعقل بصلة على أعتاق الأهآلي أصحاب الدخل المحدود والحيل المهدود !

.

المجتمع المتطور في البلاد المتطورة يَرى أن الأنثى أصبحت ركيزة أساسية في كل عمل سياسي واقتصآدي وأجتمآعي وثقافي وما زلنا نرى النجاح الباهر الذي حققهُ أردنيات من مجتمعنا ,وُضِعُنَ يوماً مآ في خآنة الشك والريبة من قبل

أفكآر المجتمع الغير وآعية والتي لآ يوجد لهآ مسند سوى التخلف !

هذا ليس مقآلاً عآبر هذا علآج للعقول , فأذ كآنَ مسندكَ الدين فالدين بريء من أفعالك ! فمهما كان مسندكَ الذي تستند إليه عندما تحس بالعآر عند ولآدة طفلة "وما زال الكثير يشعر بذلك "

وأذ كنت تمنع أختك, زوجتكَ ,بنتكَ من الأنخرآط بسوق العمل أو بأكمآل الدرآسة فأنت رَجُل متسلط بعيد جداً عن"لأصلآح" الي تنآدي بهِ.

فلأصلاح يبدأ من عقلك , بيتك ,أفكآرك !

ومآ زلتُ أرى ان أفكآر المجتمع مآ زآلت تعرقل أي حركة أصلآحية هدفهآ نمو المجتمع !, وتحتآج الكثير من التوعية الحقيقية لآ المؤتمرآت التوعوية التي تعقد في مكآن بعيد جداً عن مكآن المشكلة و التي لآ تسمن ولآ تغني من جوع ! "إلا اذا كآنت بوفيه مفتوح "على شرف إحدى مُدمنآت" البروش " على بدلآتهن طبعاً! .

فأذا كنت رَجُل وتقرأ هذا المقآل أنظر حولك ستجدهآ امآمكْ تنتظر الدعم والحُب والتفهم ,لكي تسآندكَ في الأصلآح "لمنشود " !

الذي يسعى إليه كل أردني في كل قرية ومدينة

فأن لم تعترف بنصف المجتمع فلآ تنتظر الدعم والمؤآزرة والتطور من النصف الآخر !

طبعاً بعد أن عرف الأقلية عن أسم المقال نهوني عن نَشره لمآذا ؟ لآن جآرة أبو علآن "مخلفة بنآت "! ,وخوفاً من اللوم والعتب , و بنت أبو "مهآوش" زوجتهُ مخلفة بنت جديد"والوضع مكهرب عندهم"!!

أتعرفون , من السهل علآج فكرة في المجتمع ولكن من الصعوبة أقنآع البعض ان أفكآرهم تحتآج لعلاج وهي تشكل مشكلة أساسية بحد ذآتها"وخذلك عآد " !

عرين القاضي

neramouse@hotmail.com