قضية تستدعي استجواب الجني المتهور

قضية تستدعي استجواب الجني المتهور

 

سأنقل لكم قضية مثيرة..تحيطنا ببعض الظواهر وما ينتج عنها .. بطريقة

توضح نوع التبرير او التفكير او الدافع ...وهي قضية واقعية من اروقة المحاكم ...وانقلها وفق الكاتب الحمامي فقد قال :


يا مثبت العقل والدين، لعل هذه هي العبارة التي ستخرج تلقائيا من بين شفتي كل من يقرأ الاعترافات "المثيرة" التي أدلى بها قاض عربي في دولة

عربية كبرى في قضية فساد بعد قبوله مبلغ 600 مليون ريال كرشوة مقابل

استيلاء عصابة لفيلات واراض مملوكة للدولة ....

 

فللوهلة الأولى سيشعر من يستطلع هذه الأقوال أنه أمام أحد روايات ألف ليلة وليلة أو أساطير الكوميديا الإلهية التي نسجتها خيالات رجال مبدعين ودماغهم "رايقة" بحيث أنها تحلق بعقلك خارج حدود الزمان والمكان.

وحتى لا نطيل عليكم سنعرض جانبا من "ا
نتكاسات" القاضي المتهم بتقاضي الرشوة والتي حاول من خلالها الدفاع عن نفسه على طريقة "الشيطان كتفني" التي سبقته إليها الفنانة المصرية المبدعة فاتن حمامة
الفيلم الشهير الحرام .

 

القضية المعروضة على محاكم الدولة ...العربية

 

في هذه القصة الواقعية قال القاضي الذي مارس الفساد والرشوة ..أنه

تعرض لغواية عفاريت الجن .. أي معمول له عمل .. وأن العفاريت ركبت

على ظهره وحرضته على السير في طريق الفساد وسخرته الجن لتحقيق

الأغراض الدنيئة ...لسبعة مكاتب هندسية ..وسهلت الإستيلاء على ممتلكات

الدولة مقابل الملايين الستمائة   ...ولم تتوقف القضية عند القاضي إنما

تورط فيها المحامي للدفاع عن القاضي المتهم فطلب المحامي إحضار الجن

الى مجلس الحكم لسماع أقواله وتدوينها ..  



وفي تصريح طريف لصحيفة عكاظ, قال محامي القاضي: "إن صح ما ذكره القاضي فإن الجني إما فاسق, أو كافر مبعوث من ساحر خارج الملة"، وهو ما كاد يدفع الكاتب الصحفي كاظم فنجان الحمامي لفقد عقله من شدة العجب فقرر فتح ملف القضية "الشاذة".

 

حيث رأى الحمامي : أن الأغرب من كل هذا أن المحكمة قررت الاستعانة

بالراقي الشرعي فايز القثامي لاستجواب الجني المتهور .

ويقول وضعتنا المحكمة بين خيارين لا ثالث لهما إما القاضي مسحور

ويسكنه جني خبيث او أننا لا نؤمن بوجود السحر والجن في نظرها من الكافرين .

 

ووصلت قضايا الفساد هناك إلى المستوى الذي يشيب له الولدان, ويغري قبائل الجن     باستثمار مهاراتهم السحرية لنشر أساليب الغش والخداع والتضليل, ويدفعهم لتسخير عفاريتهم في مشاريع النهب والسلب والنصب والاحتيال, وربما سيفتتحون لهم فروعا لتجهيز وتوزيع العفاريت على الزبائن, ووضعهم تحت الطلب في خدمة البرامج التخريبية...
ويعلق الحمامي بطريقة خيالية ...سيأتي اليوم الذي تتأسس فيه مفوضية

عليا لمراقبة العفاريت والجن لتبرير انتهاكات الفساد

 

مقتبس ....

الكاتبة وفاء الزاغة