رد على مقال الكاتبة عرين القاضي بعنوان: " أبو البنات "
حفيدتي لارا * مقال بقلم: شفيق الدويك – أعددت لك في قلبي، قبل قدومك، يا لارا أريكة مريحة ، و ملئت جنبات المكان بالرياحين، بالياسمين و العطور الفرنسية التي ستعشيقنها، مثل كل النساء، عندما تكبرين، ثم، قرب المرآة ، تدلت بعفوية و براءة لكن ببراعة قلاداتٌ من الذهب الخالص، تعانقها أحجار كريمة كثيرة العدد، و لؤلؤة واحدة، تخيلت بأنها قد تشبهك و لو بعد حين.
أحسست قبل أن تأتي، بأنك ستكونين زهرة حياتي، أو أنغام الأغنية التي أحب أن أسمعها دائما، بل طعم و لون و رائحة حياتي و قد كنت و لا تزالين.
الإبتعاد القسري عنك يا لارا قد كشف عن القيم الحقيقية لك، أهٍ ما أغلاك !
أنت في عمان الآن، و أنا عنك بعيدٌ بعيد، لكنني أراك لابثة لاهثة لاهية في خيالي، و في أحلامي، تعانقينني، تهمسين في أذني، مثلما قد تعودت، و أحيانا أسمع صوتك الذي تغار منه العذوبة يناديني لأشتري لك كل ما يفرحك و يغبطك، ثم تطلبين من الجميع أن ابقى أنا و أنت و البابُ موصد لسنين !
كنت حلما بعيدا بعيد، ثم أصبحت، مثل هذا الوطن، أغلى من الدم الذي في الوريد !
*أصل و معنى لارا : إسم روماني، و هو يعني عندهم الروح الخيّــــرة التي ترعى العائلات.
= = = =
الرائعة عرين: شكرا جزيلا لك على هذا المقال الرائع. لقد غفل معظم الناس أن البنت تأتي برجل عند زواجها أي تأتي بإبن. كلما قدمت لي بنت كنت أطير من الفرح، حتى أكرمني المولى عز و جل بخمس بنات رائعات و ثلاث حفيدات حتى تاريخه. اليوم كادت الحفيدة كنزي أن تطير عندما شاهدتني قرب سريرها دون سابق إنذار. هل هناك أروع من البنات في هذا الوجود ؟ لا أعتقد ذلك.