اشخاص مختلفون في الاساءة للاردن وهدفا واحد....فراس عوده حجازين

                                      اشخاص مختلفون وهدفا واحد

يبدو ان مسلسل الاساءه للاردن مستمر وبطريقه تنم عن عقلية متخلفه وغير متزنه وحقد دفين   وهذا ما اعتدنا عليه نحن الاردنيين ان نرى ونسمع الاساءات المستمره  للاردن من قبل   اشخاص من خارج الوطن  وللاسف ومن اشخاص من داخل الوطن اي مواطنين اردنيين  يعيشون بين ظهرانينا يتنفسون هواء الوطن ويشربون من ماءه ويأكلون من خيراته الوفيره  يتنكرون له وهو الذي حافظ على كرامتهم واعراضهم ومنحهم الامن والامان على حياتهم وعائلاتهم  وهم على يقين لو انهم في دولة اخرى من الدول التي نعرف كيف تعامل مواطنيها على اقل زلة لكانوا الان في غياهب السجون يحملون  ارقاما لا اسماء او انهم الان في عداد الاموات وقد اصبحت عظامهم مكاحل .

لا ادري كيف يسقط هؤلاء الى هذا المستوى الهابط في الطرح واصدار البيانات المسيئه للوطن والشعب الاردني  او نشر الاخبار الملفقه والمزيفه وخاصة من بعض مندوبي وكالات الانباء العالميه كما فعلت مندوبة وكالة الانباء الفرنسيه رنده حبيب عندما نشرت وبطريقة الخبر العاجل  عن تعرض موكب جلالة الملك للرشق بالحجاره اثناء زيارته لمحافظة الطفيله علما انها لم تكن حاضره في المكان حيث كان صياغة الخبر من نسج خيالها الواسع وهي تعرف ان هذا لا يمت للمهنية الاعلامية بشي وبعيد كل البعد عن المصداقيه في نقل الخبر ويعتبر هذا الموضوع سقطه اعلامية كبيره الى الحضيض وخيانة للمهنية الصحفيه   لاعلامية تعمل في اكبر وكالة اعلامية في العالم .

وعندما وصف زكي بني ارشيد خروج  اكثر من نصف مليون مواطن اردني من كافة الاعمار ومن مختلف المنابت والاصول للاحتفال بالاعياد الوطنية الكبيره بالمسرحيه الهزيله وان هؤلاء متخلفون فهو بهذا قد اساء لنفسه اولا واخيرا وهذا ما اعتدنا عليه من هذا المواطن الاردني الذي ينتمي الى اكبر حزب اردني نال نصيبه من الرعاية والاهتمام من قبل القياده الهاشميه ومن الحكومات المتعاقبه اكثر من غيره من الاحزاب وفي الوقت الذي كان فيه الاخوان المسلمين يتعرضون الى ابشع صنوف التعذيب والاعتقال والسجن لسنوات طويله واحيانا القتل في كثير من الدول العربيه كانوا هنا  في الاردن يتمتعون بحرية كبيره ورعاية هاشمية عز نظيرها  يفتحون المراكز وينشئون المستشفيات والجمعيا ت  التي كانت تدر عليهم ارباحا طائله ويمارسون نشاطاتهم بحرية ودون قيد او شرط وفي نهاية الامر يكون رد الجميل للوطن بهذه الطريقه البشعه والمسيئه والتي لا تمت للاردنيين بصلة لا من قريب او بعيد وهذه ليست المرة الاولى التي نسمع او نقرأ اساءات من هذا الشخص اتجاه الاردن وشعبه وقواته المسلحه الشريفه .

وكم مرة شاهدنا على شاشات بعض فضائيات الردح والنعيق الاهانات المستمرة للاردن وشعبه وقواته المسلحه واجهزته الامنيه من قبل مقدمي بعض البرامج او من قبل ضيوف شرف هذه المحطات الذين يتم اختيارهم بعناية فائقه وبشروط معينه من قبل مسؤولي تلك  المحطات واول هذه الشروط ان يكون منسوب الكره والحقد لديه اتجاه الاردن في اعلى مستوياته  وان يكون مواطنا اردنيا ولو بالاسم وكونه فقط يحمل الجواز الاردني لزيادة في اقناع المشاهد ان ما يقوله صحيح  مقابل حفنة من الدولارات وخاصة انهم اعتادوا على الاستجداء والشحده وبيع اوطانهم وشرفهم وكرامتهم من اجل حفنة دولارات .

يبدو ان هؤلاء جميعا مع اختلاف توجهاتهم وافكارهم وانتمائاتهم الحزبيه الا انهم يشتركون ويسعون الى هدف واحد هو الاساءه للاردن وشعبه ولكل واحد دوافعه ويبدو ايضا انهم يستغلون حالة ارتفاع سقف الحرية في الاردن وحالة التسامح واللين وهم على يقين انهم لن يلاحقوا من قبل الاجهزه الامنية وعلى يقين تام ان القياده الهاشميه لم تتلطخ يداها في الدماء ولم تسعى الى ابعاد احد او تصفيته او رميه بالسجون هكذا وبدون اسباب ويفسرون هذا الوضع بأنه ضعف يا لهذه العقول المتصلبه المتحجره وهذه النفوس المريضه وهم لا يعرفون ان الاردنيون صبورين صبر ايوب على زلات واساءات الغير اتجاه وطنهم وقيادتهم ولكن ليعرف هؤلاء جميعهم او من يفكر الاساءه مستقبلا ان للصبر حدود.