اسرائيل تشترط تحييد «البرغوثي» للتفاوض مع الاسرى

أكد الأسرى الفلسطينيون بالسجون الإسرائيلية المضربون عن الطعام أنهم لن يتراجعوا عن الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، وتضامن معهم أهاليهم في رام الله بإضراب من يوم واحد، في وقت أعلن عن بوادر لبدء مفاوضات لإنهاء الإضراب.

وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين إن بوادر بدأت تلوح منذ يوم أمس الاول لفتح باب المفاوضات بين إدارة سجون الاحتلال والأسرى المضربين عن الطعام.لكن الإدارة تشترط إبعاد قائد الإضراب القيادي مروان البرغوثي عن عملية المفاوضات.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن على سلطات الاحتلال التعامل مباشرة مع قائد الإضراب مروان البرغوثي حتى تنخرط بقية اللجان في عملية التفاوض لبلورة صيغة تستند إلى الإقرار بحقوق الأسرى المُعلن عنها.

وأوضحت اللجنة أن عملية التنقلات التي تجريها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق قيادة الإضراب ما زالت مستمرة، حيث نقلت مؤخرا عميد الأسرى كريم يونس من عزل سجن «الجلمة» إلى عزل سجن «جلبوع».

من جهته، قال عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس إن الأسرى مستمرون بالأضراب حتى النصر ولن يتراجعوا عن إضرابهم ولو أصبحوا جثثا هامدة. وصرح الأسير كريم -الذي قضى 34 عاما داخل الأسر- بهذا الموقف في جلسة للمحكمة المركزية بحيفا نظرت صباح أمس في التماس قدمه محاموه لمناقشة رفض إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية السماح لمحامي الأسرى المضربين عن الطعام الالتقاء بمحاميهم.

ويواصل أكثر من 1600 أسير فلسطيني بسجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام لليوم 15 على التوالي. كما تتواصل فعاليات التضامن الواسعة معهم من مختلف الأطياف الفلسطينية، حيث أعلن العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين والضحايا الإضراب عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع مئات المضربين في السجون الإسرائيلية.

وقال محمد عليان والد بهاء عليان -الذي قُتل العام الماضي بعد تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة- للأناضول «اليوم أعلنا الإضراب عن الطعام ليوم واحد، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه دعما للمضربين في السجون».

وأضاف «الإضراب عن الطعام هو محاولة للشعور بالجوع وشعورنا ليوم واحد قليل، لكن شعور الوجع معهم كبير ومتواصل»، داعيا المجمع الدولي إلى التدخل العاجل لتحقيق مطالب المضربين.

وأحكمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإغلاق العسكري للمناطق الفلسطينية في منتصف الليلة الماضية بمناسبة احتفال الإسرائيليين بالذكرى 69 لإقامة دولة اسرائيل، بينما يواصل الأسرى إضرابهم في سجون الاحتلال . وأغلقت سلطات الاحتلال المعابر من وإلى قطاع غزة، كما أحكمت المعابر والحواجز العسكرية في الضفة الغربية، وأعلنت أن العبور منها سيقتصر على أصحاب الاحتياجات الإنسانية فقط.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 16 مواطنا فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية الليلة قبل الماضية، وتركزت الاعتقالات بشكل خاص في بلدة إذنا بمنطقة الخليل والبلدة القديمة من مدينة نابلس ومخيم جنين، حيث اقتحمتها قوات الاحتلال فجرا وداهمت العديد من المنازل، واقتادت المعتقلين لمراكز التحقيق.

وأصدرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية مساء أمس الأول قرارا بعدم تمثيل المحامين الفلسطينيين لأي معتقل أمام المحاكم الإسرائيلية بدءا من أمس، وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع لوكالة الأناضول إنه جرى تعميم القرار على كل طواقم المحامين والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية التي تتعامل مع المحاكم الإسرائيلية في قضايا الأسرى.

وأوضح قراقع أن القرار يأتي استكمالا لإجراءات سابقة بخصوص التعامل مع المحاكم الإسرائيلية التي تنظر قضايا الأسرى، وذلك منذ بدء إضراب نحو 1600 أسير إضرابهم في 17 نيسان الجاري بسبب منع إسرائيل غير القانوني للمحامين من زيارة المضربين.

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين في مداهمات واقتحامات بمدن عدة في الضفة المحتلة.

وبحسب شهود عيان، فإن قوة عسكرية من جيش الاحتلال اعتقلت الفتى محمد حسن أبو عجمية خلال اقتحام منزله بمدينة الدوحة ببيت لحم.

وفي نابلس شمالا، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين في شارع فيصل بالمدينة، في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية مؤمن صباح من منزله في عصيرة الشمالية بنابلس.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة النجاح أسامة يامين بعد اقتحام منزله في بلده تل جنوب غرب نابلس.

في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بادة إذنا غرب الخليل وشنت حملة تفتيش واسعة طالت عدة منازل.

من جانب آخر وفي ما يشبه المقايضة، بين فك الحصار عن قطاع غزة ووقف إطلاق الصواريخ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تصريح، ، إنه في حال تخلت حماس عن بناء الأنفاق والصواريخ، فسيتم فتح معابر غزة وفك ضائقة القطاع وصولاً إلى بناء ميناء.

كما أضاف أن إسرائيل غير معنية بدخول حرب مع حماس في غزة طالما الأمور هادئة، لكنه أكد أنه إذا فُرضت الحرب فستكون صعبة لا بل الأشد، وستتم تصفية قادة حماس السياسيين والعسكريين».

وأشار الى أنه في حال وقعت حرب رابعة، فلن تكون طويلة كالحرب الأخيرة عام 2014، التي دامت 50 يوماً، بل ستكون أشد إيلاماً».

وأتت تلك التصريحات الإسرائيلية بعد أن سيرت حركة حماس الجمعة مسيرات احتجاج وتظاهرات في القطاع، احتجاجاً على قرارات أصدرتها السلطة الفلسطينية.

وجاءت تلك المسيرات ضمن تحركات وتظاهرات نظمتها حماس في مدن القطاع ومخيماته المختلفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ضد الحكومة الفلسطينية، وذلك بعد أن أصدرت قراراً بحسم 30 إلى 70 في المئة من رواتب موظفيها في القطاع، ثم وقـف دفع السلطة ثمن الكهرباء التي تزود بها إسرائيل قطاع غزة البالغة 125 ميغاواط، بحسب ما أفادت صحيفة الحياة.

كما فرضت محكمة الاحتلال المركزية في حيفا، على المحامي محمد عابد من قرية البعنة، السجن الفعلي لمدة 7.5 أعوام من يوم اعتقاله على أن يدخل السجن بتاريخ 14.05.2017، والسجن مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهراً، إضافة لغرامة مالية قدرها 50 ألف شيكل.

وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد أدانت عابد، مؤخراً، بتهم «ونقل رسائل إلى أسرى من حركة حماس، وتلقي أموال من حركة حماس تقدر بمبلغ مليون وأربعمائة ألف شيكل».

وتعود حيثيات القضية إلى العام 2014 حيث أطلقت المحكمة المركزية في حيفا بتاريخ 12.5.2014 سراح المحامي بشروط مقيدة منها الحبس المنزلي، وذلك بعد أن كان قيد الاعتقال مدة شهرين ونصف منذ تاريخ اعتقاله 2014.2.25.

وفي حينه، خضع المحامي عابد لتحقيقات قاسية من قبل المخابرات الصهيونية، ونفى التهم المنسوبة له، مؤكداً أن نشاطه جاء في نطاق مهنته كمحام.

وكانت النيابة الصهيونية قد قدمت لائحة اتهام ضد المحامي عابد ووجهت له تهمة «تقديم خدمات لمنظمة محظورة قانونياً، والاتصال بعميل أجنبي».

الى ذلك أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، أن حركته ستكون خلال الأيام المقبلة، أمام استحقاقين مهمين أولهما إعلان الوثيقة والآخر عقد الانتخابات الداخلية.

وأوضح هنية خلال مهرجان « إلى القدس عائدون» التي تنظمه وزارة الأوقاف في غزة ، أن الاستحقاقين والخطوتين المهمتين تتمثل في إعلان الوثيقة السياسية للحركة وكل تفاصيلها في جلسة الاشهار الذي سيتولاها خالد مشعل اليوم.وكالات