جمعيات نسائية
مؤتمرات وندوات وورش عمل نسائية , لا تحضرها إلا نساء من الطبقة المخملية , تُعقد في الفنادق الفخمة , برافقهن عدد قليل من الذكور وممن يرتدون التنانير ويستثنى من حضور هذه الندوات المرأة الفقيرة الشعبية والتي من المفروض أن تعقد هذه الندوات من أجلها وما أنا متأكد منه لو أن إمرأة من تلك النساء الكادحات دخلت مثل هذه الفنادق صدفة لإمتعض الجميع من وجودها وربما تم القبض عليها بتهمة تعكير الصفو العام .
نفس الوجوه والأشكال لنساء في نهاية الاربعين أو الخمسين أو الستين من العمر , صبغات شعر بألوان مختلفة رموش إصطناعيةٍ وحواجب مرسومة تجمعهن حالات إجتماعية مختلفة, عوانس مطلقات أرامل وقليل منهن متزوجات وربات أسر لا يعلمن عن الفقيرات إلا من خلال خادماتهن أو عاملات المونكير والبودي كير وإزالة الشعر الزائد من الجسم في مراكز التجميل اللاتي يرتدنها أو ممرضات وجليسات أبائهن وأمهاتهن أو نساء حراس بيوتهم وقصورهم وتراهن يتصدرن منصات الخطابة والمطالبة بحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل وكف العنف والأذى الواقع عليهن .
نساء والله وماهمهن المرأة وحالها إنما ما يسعين إليه هو إخراج المرأة من أنوثتها وحيائها وغريزة الأمومة لديها وتدمير الأسرة والتي هي غاية أيادي ومنظمات قذرةٍ خارجية ترتبط بها تقوم بتمويل مثل هذه الجمعيات ويكون السخاء والدعم من هذه المنظمات بقدر الإنجاز الذي يطمحون إليه بتحييد المرأة عن دورها وما خلقت لأجله .
سُئلت ذات مره عن رأيي في المساواة ما بين المرأة والرجل ...؟ فأجبت في حينه هو كالأب الذي لديه إبنان أحدهم في الإبتدائي والآخر في الثانوي فأراد أن يعدل بينهم في المصروف فقام بإعطاء الإثنان نفس المصروف فكانت نتيجة فعلته هذه أن طغى الصغير وظلم وبخس الكبير وهكذا المرأة والرجل لكل منهم له إحتياجات وواجبات وحقوق والمرأة العاقلة لا يمكن أن تطالب بالمساواة لأنها تعلم علم اليقين إستحالة ذلك مع الإختلافات السيكلوجية والفسيولوجية بينهما ولكن جدلاً أصحاب التنانير يريدون أن يحشوا هذه الفكره برؤوسهن حتى يصبحن لقمةً سائغة لمرتادي طريق الفتنة والضلالة .
أنا لا أعمم ولا يجب أن نُغفل دور الكثير من الجمعيات النسائية الإنسانية والتي لها كل الود والإحترام والتقدير والتي تسعى جاهدة لخدمة المرأة في كافة المجالات الأخلاقية منها والإجتماعية والأسرية والإقتصادية وحتى السياسية وإفهامهن حقوقهن وواجباتهن ضمن نطاق الدين والأخلاق والعادات والتقاليد .
إيميل : firas.talafha@yahoo.com