اين سوريا ؟
أين سوريا !
بقلم الكاتب امجد رشيد
لا أجمل من أن تعيش حلما وتبدأ بالتخلص من كابوس الارق الطويل ! لا أجمل من أن تقاتل لهدف ومبدأ ثم ترى لاحقا تحقيق أهدافك!
عايشت القضية السورية بتفاصيلها وتواصلت لسنوات مع مئات السوريين أرضيا ورقميا وخضت معركة ضارية مع سوريين وعرب قبل حوالي عامين دفاعا عن الشعب السوري، تعرفت على السوريين عن قرب وكانوا يأتمونني على مشاعرهم وأسرارهم وخوفهم وضعفهم وأحلامهم، حافظت عليها بكل ما تطلبه الرجولة من مواصفات والتزامات.
ربما تعرضت أكثر من أي سوري للشتم والتشهير والتشويه، لكنني لم اسمح لنفسي بالتراجع، انطلقت الثورة السورية , لم أنم ولم أهدأ منذ انطلاق الثورة السورية، أقاتل ليلا نهارا سرا وعلنا وكأن معركة الشعب السوري معركتي المصيرية أو الوجودية، أحلم معهم..أتألم لألمهم، أبكي معهم، أرفض الاستسلام.
أشعر بسعادة كبيرة وأنا أراهم على الأرض وعبر المحطات وعلى المواقع الإلكترونية يتحدثون بصوت أعلى وإصرار أقوى، أتنفس بشكل أعمق! أشعر أنني أرى حلما لي يتحقق!
قلت منذ انطلاقة الثورة السورية إنها الثورة المؤلمة والعميقة لأنني كنت أدرك الواقع وتفاصيله،.
يشكل بقاء النظام السوري كابوسا لي لأنني أراه سببا لخراب سوريا وبلاد الشام، لكنه كابوس بدأ ينزاح عني وعنكم !
تحية للشعب السوري!