خبيران ماليان: غياب السيولة وعمليات جني الارباح وراء تراجع مؤشر البورصة

اخبار البلد

 
اكد خبيران ماليان ان حالة تراجع مؤشر بورصة عمان الآنية جاء نتاج عمليات جني ارباح للمستثمرين.

وأضافا في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان غياب الاستثمار الحقيقي وضعف السيولة كانا وراء قيادة المضاربين لمسار السوق خلال الفترة الماضية.

الخبير المالي وجدي المخامرة بين ان الزخم الذي شهدة السوق المالي خلال الأسابيع الماضية كان مؤقتا ولم يعكس المعطيات الاساسية لنتائج الشركات بل عكس عمليات مضاربة لبعض الاشخاص المؤثرين الذي ركزوا على أسهم معينة ورفعوها الى مستويات مبالغ فيها.

واضاف ان التحالفات على بعض الأسهم قد اضرت بالبورصة في ظل التأثير على اسعار بعض الأسهم بشكل مبالغ فيه ومن ثم تراجعها بشكل حاد، مؤكدا ان استقطاب استثمارات داخلية وخارجية متصاحبة باصلاحات وتشريعات يضمن الثقة والشفافية والمحاسبة من قبل بورصة عمان، ومشددا على ان هيئة الاوراق المالية تتمتع بدور رقابي في المحافظة على مصالح المستثمرين في بورصة عمان وعدم ترك السوق لمجموعة مضاربين لا ينتهجون الطرق الصحيحة في المضارب.

الخبير المالي نزار الطاهر اكد ان التراجع الذي شهده السوق هو نتاج عمليات جني ارباح للمستثمرين.

واضاف ان هناك قوى شد عكسي تعمل على الاضرار بالمستثمرين من خلال زعزعة الثقة بالاستثمار المؤسسي في البورصة ومنع دخول سيولة جديدة، مستبعدا ان يكون المضاربون اصحاب اليد العليا في التراجع الذي شهدة المؤشر .

واكد ضرورة تكاتف الجهود لجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية مشددا على عدم تدخل هيئة الأوراق المالية بآلية التداول والمستثمرين في ظل الاستثمار الممنهج والمقنن بالاطر والتشريعات.

وبين الطاهر ان المضاربين في السوق المالي عملوا خلال الفترة الماضية على رفع احجام التداول من خلال ضخهم للسيولة التي يتعطش اليها السوق، ما يؤشر على ايمانهم بالاستثمار ببورصة عمان سواء كان استثمارا مؤسسيا او لغايات المضاربة، مستغربا غياب المؤسسات الاستثمارية المحلية والبنوك والصناديق الأستثماريه والأدخار عن الاستثمار في السوق المالي بناء على التحليل المالي والعلمي والتوقعات المستقبلية، الامر الذي يعتبر دافعا لهم للاستثمار في السوق وفق منهجهم في التحليل وفي ظل التراجعات عن القيمه الدفترية لكثير من الأسهم.

يذكر ان تداول جلسات البورصة في الفترة الاخيرة شهد تراجعا واضحا مصاحبا لانخفاض المؤشر العام وكسره حاجز الدعم عند حدود النقطة 2200.