فرحة أردنية جنوبية بعباءة هاشمية
لقد شرف جلالة الملك بالأمس محافظة الطفيلة، وكان أهالي الطفيلة فرحون ومندفعون لرؤية الملك، والجميع يريد مصافحة وتقبيل الملك وهذا هو الشعب الأردني في الجنوب والشمال والوسط وجميع أنحاء المملكة، ينظرون إلى الملك بعين القائد والراعي والأب والشيخ وأبو المكارم الذي يجود دائما على رعيته. بالأمس كان مهرجان شعبي في الطفيلة، كما في باقي محافظات الأردن، ولكن بكل أمانة وصدق أقول بأن الحكام الإداريين في كثير من الأحيان لم يحسنوا التصرف، وتنسيق الأمور مع المواطنين، ويكونوا بحالة تشنج تام في آرائهم ولم يحسنوا الاختيار للذين يريدون مقابلة سيد البلاد والحديث عن احتياجاتهم، ويكون الاختيار حسب حاشية الحاكم الإداري والمعرفة والمصالح. وهنا القول، بأنه لا يمكن السماح لجميع المواطنين بالحديث لأن هذا غير ممكن، أما مصافحة سيد البلاد فهو الذي يصر على مصافحة الجميع بدون استثناء. أما من ناحية المطالب وتلبيتها، فإن ملكنا يكون سباق بمعرفة الاحتياجات وتلبيتها جميعها في أغلب الأحيان. لما لا فهو أبوا المكارم، وهذه هي سيرة الهاشميين كابرا عن كابرا، أما بالنسبة للحكام الإداريين فلا تكونوا كالحكومات تسحب من رصيد الملك لأنه نذر نفسه للوطن والشعب الذي عاهده بأن يكون خلفه مواليا وداعما ومساندا، فالحاكم الإداري اسمه إداري ويجب أن يدير الأمر بالحكمة والبصيرة، والجميع هنا أسرة واحدة في حب الوطن، والقائد.