الورقة النقاشية السابعة ؛ رؤية ومسار
فتأكيد جلالة الملك على اعتبار التعليم نهضة تحفز الشباب الى الرقي والتقدم ، يكون معه سلاح ضد الجهل ولمواجهة التطرف ، يكون التعليم له سنداً في حل مشكلات حياته ، وليكون سبباً ومعول بناء أردننا ورفعته وتطوره. لذا قال جلالته: ان التعليم « يشكل أرضية مشتركة لفهم الآخر وتعميق قيم التسامح ، بعيداً عن الغلو والتعصب ، كما أن تحقيق الإصلاح الشامل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنهضة التعليمية مهما كانت الظروف والتحديات S.
وهنا يضع جلالة الملك عبد الله الثاني في هذه الورقة النقاشية خارطة طريق عملية وحكيمة للعملية التربوية، مستبصرا فيها بنظرته الثاقبة رؤيته لسبيل المستقبل الزاهر:
1- الاستثمار بالتعليم ، وتوفير فرص التعليم الممكنة لكل أردني
2- تكاتف جهود الجميع لدعم التعليم وتوفير البيئة الحاضنة له ، بتوحيد الجهود وتبادل الخبرات لتجاوز التحديات
3- المؤسسات التعليمية يجب أن تقوم بدورها في اكتشاف المواهب والطاقات ، وان تصبح مصانع للعقول المفكرة وصقل المواهب ، باستخدام الاساليب التعليمية غير التقليدية.
4- المضي قدماً في التطوير ومواكبة التحديث في مجالات المعرفة كافة وأساليب التدريس ، دون تردد او خوف من التطوير ، مع المحافظة على قيمنا العربية والاسلامية وتراث الآباء والاجداد.
5- التعليم منزه عن التسييس والدخول في المناكفات السياسية أو المتاجرة فيه.
6- إخراج التعليم من اطاره التقليدي ، فلا بد من حصول أبنائنا على ما يؤهلهم من معرفة ؛ ليستطيعوا مواجهة التحديات
7- استحداث منظومة تعليمية حديثة، ومناهج دراسية تفتح آفاقاً من التفكير العميق والناقد؛ تشجع على الابداع وتنمية القدرات وتعلم أدب الاختلاف وثقافة التنوع. والاهتمام بالمعلم ركن العملية التعليمية بحصوله على المهارات التي تمكنه من إعداد الاجيال.
8- الاهتمام بالتعليم المهني والاكاديمي على حد سواء فلكل منهما حاجته وطريقه في البناء والنهضة وفي النهاية يبدي جلالة الملك تفاؤله في استشراف المستقبل وثقته بنا كأردنيين في رفع مستوى التعليم ، فهل سنلتقط الرسالة ؟