المخترع الضائع
وسط زحمة الاختراعات والابتكارات الصورية طالبة الشهرة والبروز، ربما ضاعت مواهب حقيقية ليست لها القدرة على تسويق ما تقدمه أو يحتمل أن تقدمه، ولم تنشأ خلال تلك الفترة جهة حكومية محترفة تقوم بالفرز أولاً، ثم تبني الأفكار والاختراعات التي يثبت جدواها لتسويقها على شركات تنتجها.
لنأخذ نموذجاً، قبل فترة كثرت حوادث سقوط ووفيات الأطفال في آبار ارتوازية، وكانت جهود الدفاع المدني مشهودة في الإنقاذ، وبرزت حاجة إلى أفكار وتجهيزات تساعد في الإنقاذ بشكل أسرع وكلفة أقل، ثم ظهر في وسائل الإعلام أكثر من مواطن يدعي توصله إلى اختراع أو ابتكار يساعد في إنقاذ مثل هذه الحالات، ولا أستطيع الحكم بتقييم ما نشر عنهم فهو بحاجة إلى متخصصين، لكن الشاهد أن لا جهة تبنت أو جمعت هؤلاء وفحصت ما لديهم لإمكانية الاستفادة منه، وهو في كل الأحوال «إذا حقق نجاحاً وله حاجة وكلفته معقولة» سيكون من مصادر تنويع الدخل.