الحقيقة الكاملة ... بين استقالة مجلي والحسبان وحتمية " إقالة " دولة الرئيس – الجزء الأول/ الشعرة التي قصمت ظهر البعير-
بقلم الدكتور ثابت المومني
في هذه العجالة – ليست بالقصيرة - أردت أن القي الضوء على آخر إرهاصات حكومة البخيت بعد أن تم "تسفير أو تهريب" شاهين كي لا يفُضح المستور على ما يبدو!!!.
إن عملية الاتهام لأي مسوؤل او أي شخص ليست من شيمنا بقدر ما أن أفعال ذلك المرء أو المسوؤل هي من يعطي الإشارة عن ذاك المسوؤل إيجابا أو سلبا ، فما حدث في قضية شاهين وما تبعها من تطورات جعلت من هذه القضية هي الأولى لدى الرأي العام الأردني ، الأمر الذي جعل دولة الرئيس –-أن يبدأ برحلة الألف ميل – في البحث عن ضحية وكبش فداء للتغطية على قضية شاهين (وأبطالها) الذين اجزم - بحدسي وبعبقرية عصفورة القلعة - بأنهم من أصحاب الذوق الرفيع !!! الذين اعتادوا على نهب الوطن والتعامل معه كقطعة حلوى أو مزارع وإقطاعيات لهم.
ونتيجة لما وصلت إليه حكومة البخيت من إفلاس في إمكانية اختراق عقول الأردنيين بإيهامهم بأنها رائدة في الإصلاح ، فقد دخلت هذه الحكومة في "سن اليأس" ليس لأنها مؤنثة بالتاء المربوطة بقدر ما أن هذه الحكومة قد أصبحت تعد أدراجها حيث خط النهاية وهي تستشعر ذلك .
أنني إذ اسطر هذه الكلمات فإنني لا اكتب شعرا أو قصة ، فلست بذاك الذي يتحدث برومانسية السياسة التي أخشى أن تقودني "لتعهير مصالح الوطن " لأجل ملء جيوبي كما يفعل "بعض" الساسة وأصحاب السلطة ، ومن هنا فإنني اكتب سياسة لا عبث ولا لعب فيها وأكاد اجزم بان المائة يوم القادمة ستكون كافية لإتمام رحلة العودة لحكومة البخيت حيث ستحط أدراجها في مطار الماضي لتلحق بسابقاتها من حكومات يبدو أن الإفلاس السياسي والفكري والتنظيمي هو العامل المشترك فيما بينها .
إن حكومة تظم نخبة من وزراء الثقة والأمانة والإخلاص وينتهي بها الأمر باستقالة الوزيرين رقم (10) ورقم(10) في الفريق الوزاري لهي حكومة أثبتت بأننا أصبحنا عاجزين عن المضي قدما في الإصلاح والتغيير ومكافحة الفساد، فلم يستقل الحسبان ومجلي من فراغ كما ان شاهين لم يخرج كشبح خارق لا يرى بالعين المجردة ، إن خروج شاهين ولو كان ممهورا بتوقيع كل اضاء الفريق الوزاري فانه لا يعفي دولة الرئيس من تحمل مسئولياته كرجل مفوض من جلالة الملك ليقوم على رأس السلطة التنفيذية ، وعليه فانه يتوجب على البخيت أن يتصرف كرجل دولة ويقدم استقالته فورا دون تردد .
أما في ما يتعلق بموضوع استقالات او إقالات !!! وزيري الصحة والعدل ، فقد أتت قضية الأطباء لتصب الزيت على النار ، وأكاد اجزم مرة أخرى بأن الوزير قد أصيب بخيبة أمل تلو الخيبة نتيجة عدم تعاون دولة لرئيس وبعض وزرائه في مواجهة إضراب الأطباء ، الأمر الذي "قصم ظهر البعير" حيث تعرض الحسبان في السلط لمحاولة الامتهان بصفتيه الوظيفية والشخصية بعد تم اعتراضه من قبل بعض الأطباء او من هم محسوبين عليهم وذلك بعيد أيام من اعتراض موكب دولة الرئيس في الطفيلة ودمتم.
انتهى الجزء الاول Thabetna1992@yahoo.com