نداء للملك عبدالله بن الحسين


< نداء للمك عبدالله بن الحسين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

         اخط كلماتي هذه متوكلا على الله ومودعا امري لديه وابدأ ندائي هذا باقتباس من خطاب ملك المملكة الاردنية الهاشمية ببعض ما جاء فيه والذي نتمنى نحن كاردنيين ان نمارسه على بعضنا حقيقة واقعه واملنا كبير بتنفيذ خطوات الاصلاح اعان الله كل من بيده مسؤولية على ذلك :

 

"ولا بد من الاتفاق على أن الشعور والقناعة بالانتماء لهذا الوطن، هو الذي يحدد الهوية الوطنية للإنسان، ويحدد حقوق المواطنة وواجباتها، بغض النظر عن خصوصية المنابت والأصول، أو المعتقدات الدينية، أو التوجهات الفكرية والسياسية. وعلى ذلك، فنحن جميعا على هذه الأرض الطاهرة، أسرة واحدة، مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، ولا فضـل لأحد على الآخر إلا بما يعطي لهذا الوطن. ولا بد من التأكيد هنا على أن مسؤوليتي وواجبي تفرض عليّ أن أقف على مسافة واحدة من الجميع، فرب الأسرة لا ينحاز لأي فرد أو مجموعة من أسرته، ولا يميز طرفا على آخر، فأنا منكم ولكم جميعا، محبة وعطـاء دون تمييز ولا استثناء"

 

لقد جاء هذا الخطاب ليثلج صدورالناس ويريحهم ولاسيما لو اخذه الاعوان والمسؤولين في كل الميادين بمحمل الجد وطبقوه حقيقة واقعة. وانني عندما اتحدث والله اخجل ان اتحدث عن همي الشخصي في ظل الظروف الراهنة واسال الله ان يجنب الاردن وطنا وملكا وشعبا كل مكروه. ولكن مسالتي اعتقد انها مسالت كثير من الناس الذين يعانون من التهميش والحرمان من بعض حقوقهم واكتب ندائي هذا لعله يصل لمسامع الملك عبدالله بن الحسين او اي من ابناء هذا الوطن الشرفاء العاملين في الديوان الملكي العامر والاجهزة الامنية المعنية في موضوعي.

 

 تتلخص مسالتي كالتالي : انا مواطن اردني احب وطني وانتمي لديني وامتي ووطني وافديهم بدمي واعشق تراب الاردن فعلا لا قولا وايمانا راسخا لا شعارا لاجل مكسب او مطمع دنيوي . غير ان وطني يضن علي بحقي ويحرمني من ابسط حقوقي يحرمني من المساواة مع غيري يحرمني حقي في التعيين وحقي في الابتعاث لنيل شرف خدمة بلدي , وذلك لا لجرم اجرمته ولا خطئا يخل بامن الوطن ارتكبته ! يحرمني لاجل طريقتي في التعبير عن حبي لوطني , فحبي لوطني من حبي لديني وانتمائي له من انتمائي لديني واعتز بذلك واتمنى ان لا انزلق الى مزالق النفاق وادعي حبي لوطني من اجل منفعة , لا والله فشعاري

 

بلادي وان جارت علي عزيزة     وأهلي وان ضنوا علي كرام

 

لقد اكتسبت وطنيتي من ديني ومن ابي رحمه الله الذي علمني حبي وانتمائي لوطني فقد كان يعمل برتبة عقيد في القوات المسلحة الاردنية وخدم الوطن في كثير من الميادين واتذكره رحمه الله دوما ببزته العسكرية التي احتفظ بها لغاية الان فخرا واعتزازا. اكتسبت وطنيتي من كل اردني حر شريف خدم ولا زال يخدم باخلاص ,ومن كل جهد بذل ولا يزال يبذل لرفعة هذا البلد ,  ومن كل قطرة دم سالت على تراب هذا الوطن فداءا له .

 

يضن وطني علي لانني احمل فكرا سياسيا قد لا يعجب البعض ولكنه فكرا اسلاميا متزنا وسطيا والذي اتمنى ان اكون اهلا له . وهذه المضنة لن تنتقص من حبي وانتمائي ابدا ما حييت , ولكنني كل ايوم اجلس مع نفسي احترق على هذا الوطن لما ارى كما يرى  كثير من الناس ولا اخال ان ما ارى يخفى على اولي الامر.

 

لذلك جاء خطاب الملك ليثلج صدري لان ما جاء فيه يستحق ان يكتب في صفحات التاريخ بماء الذهب لو طبقه الاعوان والمسؤولين ليكون حقيقة راسخة عند كل من يتولى المسؤلية . وانني وكما الشعب كله مطلبنا بسيط وسهل المنال : مطلبي ان اعيش بكرامة على تراب وطني , احلم وافكر واعمل بحرية دون اخلال بواجباتي ومسؤلياتي تجاه ديني ووطني, واشارك بحمل هذه المسؤولية , ان اعيش في بيئة ايجابية ملئها العدل والمساواة ونحارب الفساد بكل اشكاله : من واسطات ومحسوبيات وهدر للمال العام وغيره من الامور التي تضرنا جميعا وكثيرمنا مسؤولون عن انتشارها.

 

اه كم اتمنى ان افيق من كابوس الاقصاء والحرمان وان افيق يوما من الايام وارى بلدي افضل بلد في العالم في كل شيء وما ذلك ببعيد ولكنه يحتاج من الجميع ارادة صادقة وعملا مجدا دؤوبا وفق خطط استراتيجية لعشرات السنين وان نقصي مطامعنا الشخصية ولا ندع لوسواس الشيطان مكانا لينال من امانتنا شيئا .

 

لقد حبى الله الاردن ديننا سمحا يحلق بنا في سماء الكون وابا رحيما عطوفا يقول ما قال في خطابة الاخير و نملك العقول البشرية والكفاءات العلمية وطاقة الشباب وحكمة الشيوخ واجهزة امنية تعمل نهارا وتسهر ليلا من اجل امن الوطن كل الوطن , وانا ايضا جزء من الوطن .  

 

انني اعتذر كل الاعتذار ان لم احسن التعبير او اختيار الكلمات , فقد كتبت هذه الرسالة على عجلة من امري ومن بوح افكاري وخواطري ومشاعري مباشرة واسال الله ان تصل رسالتي هذه للملك عبدالله بن الحسين او للمسؤولين الذين بيدهم القرار .

 

 

المهندس رامي علي الشناق  

جامعة اليرموك

 14/6/2011 >