دعيها حتى تسكن

دعيها حتى تسكن

 

  في قديم الزمان وسالف العصر والآوان ، كان هناك فتاة جميلة ، اعتادت الخروج الى بحيرة قريبة من منزلها لتتأمل انعكاس صورتها وجمالها على ماء البحيرة لشدة سكونه وصفاءه .

 

وفي احدى المرات وبينما هي تتأمل صورتها وجمالها في سكون ماء البحيرة ،  وتصفف شعرها على انعكاساته ، اذ بأخيها الصغير يغافلها ويتناول حجرا كبيرا ويلقيه في البحيرة ، فتموج الماء واضطربت صورة تلك الفتاة .

 

عندها علا صوت الفتاة بين بكاء وصياح ووعيد لأخيها الصغير – بفرجيك - ، وحاولت جاهدة دون جدوى بأن توقف تموج مياه البحيرة وظلت تتحرك هنا وهناك وتحاول ان تمسك الموجات لتوقفها ، ولكن حقيقة دون جدوى .

 

في هذه الأثناء مر عليها شيخ كبير فرأى حالها – اللي بصعب عالكافر – وسألها عن أمرها ، فقصت عليه القصة ، فقال لها الشيخ : لدي حل لمشكلتك ولكنه حل صعب ويحتاج الى صبر كبير ، فقالت الفتاة : سأفعله مهما كلفني الثمن والأمر ما هو ؟!

 

فقال لها الشيخ : دعي البحيرة حتى تهدأ ... فقط .

 

 

دولة الرئيس .. معروف البخيت .... أرى تموج في البحيرة الشعبية والوطنية ، لا ادري بصراحة من الذي القى فيها الحجر ، لذا  أرجوك دع البحيرة حتى تهدأ .

 

 

 

 

المحامي خلدون محمد الرواشدة

Khaldon00f@yahoo.com