الولايات المتحدة تتلقى الخسارة الأولى في تاريخها بالدور الأول
- مني المنتخب الأميركي صاحب الارض والجمهور بهزيمة مفاجئة في الكأس الذهبية لكرة القدم عندما خسر 2-1 امام بنما أول من أمس السبت.
ولم يسبق لبنما الفوز على المنتخب الأميركي الذي لم يخسر من قبل في دور المجموعات بالبطولة التي يشارك فيها 12 فريقا من دول أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي.
ورغم ان النتيجة مفاجئة إلا أن بنما التي رفعت رصيدها إلى ست نقاط من مباراتين تستحق الفوز، وقال خوليو ديلي فالديس مدرب بنما للصحافيين “جماهير بنما لا تحتاج الكثير من الأسباب لتحتفل لكنها بالتأكيد ستفعل في بلادنا الليلة. بذلنا جهدا كبيرا للغاية من أجل هذا الفوز وصنعنا التاريخ اليوم”.
ولم يسبق لبنما التأهل لكأس العالم او الفوز بالكأس الذهبية لكنها برزت كاحدى القوى في المنطقة مؤخرا بعد فوزها بكأس أميركا الوسطى العام 2009.
وافتتحت بنما التسجيل في الدقيقة 19 عندما أرسل غابرييل غوميز تمريرة طويلة الى داخل منطقة جزاء المنتخب الأميركي ليسدد لويس تيخادا الكرة في المرمى من متابعة جيدة بعدما تصدى الحارس تيم هاوارد لضربة رأس من ارماندو كوبر.
ورد المنتخب الأميركي بضربة رأس من كلينت ديمسي تصدى لها الحارس خايمي بنيدو ثم أرسل كلارينس غودسون كرة أخرى برأسه بعيدا عن المرمى بقليل اثر ركلة حرة نفذها زميله لاندون دونوفان.
وفقد المدافع الأميركي تيم ريم هدوء اعصابه ليرتكب مخالفة ليس لها مبرر قبل تسع دقائق من نهاية الشوط الأول ضد بلاس بيريز لينفذ غوميز ركلة الجزاء المحتسبة مضاعفا تقدم بنما.
وسدد غوميز ركلة حرة فوق العارضة بقليل في بداية الشوط الثاني وظهرت اشارات على ان المنتخب الأميركي بدأ يفقد اعصابه بعد تمريرات غير متقنة وتدخلات متهورة.
لكن جهود مايكل برادلي وديمسي بدأت في الضغط بقوة على خط وسط بنما وبدا ان المنتخب الاميركي في طريقه لتسجيل هدف.
وجاء الهدف الاميركي اخيرا في الدقيقة 67 عندما حصل ستيف تشيروندولو على ركلة حرة ناحية الجناح الايمن.
وأرسل دونوفان تمريرة عرضية حولها برادلي بضربة رأس قوية إلى غودسون الذي اودع الكرة في المرمى، وشعرت الجماهير ان المنتخب الاميركي في طريقه للتعادل وضغط الفريق بقوة لكن دون فرص حقيقية.
وأهدر البديل كريس فوندولوفسكي فرصة خطيرة للمنتخب الأميركي من مسافة قريبة عندما سدد فوق العارضة كما وضع ديمسي الكرة بضربة رأس بعيدا عن الشباك.
وشق برادلي طريقه نحو منطقة الجزاء لكنه سدد بعيدا عن المرمى كما ذهبت تسديدة دونوفان بعيدا عن الشباك.
وقال بوب برادلي مدرب المنتخب الأميركي “هذه الليلة لم نكن جيدين بما يكفي ولم نكن بارعين بما يكفي في كافة المناطق المهمة”.
والآن بات على المنتخب الأميركي تحقيق الفوز أمام غواديلوب يوم غد الثلاثاء لضمان الوصول إلى دور الثمانية بينما ستلعب بنما مع كندا التي تملك ثلاث نقاط ولديها فرصة ايضا في التأهل للدور المقبل.
وقال لاندون دونوفان لاعب وسط المنتخب الاميركي ان فريقه دفع ثمن تراخيه، وأضاف للصحافيين بعد المباراة “لا يمكن للفريق ان يبدأ بهذه الطريقة ولسبب ما كنا نلعب بوهن وبشيء من التراخي في البداية. لا يمكننا البدء بهذه الطريقة وهذه هي النقطة الواضحة بشدة”.
واضاف “بدأت بنما جيدا وأخذت المبادرة وقدمت بعض الهجمات ايضا في البداية واستغرقنا بعض الوقت للدخول الى اجواء اللقاء والشوط الثاني كان جيدا للغاية لكن عندما يحفر المرء حفرة لنفسه بهذا الحجم في بعض الاوقات لا يمكنه الخروج منها.. لقد تعلمنا درسا قيما الليلة”.
وقال دونوفان مشيرا لأول هزيمة للمنتخب الأميركي في دور المجموعات بالبطولة “كان الامر سيحدث في وقت ما. فرق الكونكاكاف تتحسن ولعبنا امام فريق جيد للغاية”.
وسيتطلب الامر مفاجأة أكبر كي لا يصل المنتخب الأميركي لدور الثمانية لكن الفريق يحتاج للفوز على غواديلوب التي خسرت مباراتيها السابقتين ليضمن التأهل، وقال دونوفان “يجب ان نحول الامور وان نتأكد من جاهزيتنا للعب. ما زلنا بخير ونحتاج فقط للتأكد اننا تعلما بعض الدروس اليوم”.
وفي المباراة الثانية، حافظت كندا على آمالها في التأهل لدور الثمانية بعد فوزها 1-0 على جواديلوب التي انهت المباراة بعشرة لاعبين.
واضطرت غواديلوب لخوض المباراة بأكملها تقريبا بعشرة لاعبين بعد طرد جان لوك لامبورد في الدقيقة الثالثة عقب تدخل عنيف ضد ويل جونسون لاعب وسط كندا.
وسجل المهاجم علي جربا هدفا لكندا الغاه الحكم للتسلل لكن رغم النقص العددي كافحت غواديلوب بقوة واقتربت من التسجيل في الدقيقة 29 عندما انطلق النشيط برايس جوفيال ليرسل كرة الى تيري راكون الذي سددها لكن الحارس ميلان بوريان تصدى لمحاولته.
واستمرت غواديلوب في هجومها وسدد راكون كرة من عند حافة منطقة الجزاء تصدى لها بوريان في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني.
ونجحت كندا اخيرا في هز الشباك بعد مرور ست دقائق من زمن الشوط الثاني عندما اشار الحكم إلى أن ستيفان زوبار احتك بجربا داخل منطقة الجزاء ثم نفذ دوين دي روساريو ركلة الجزاء المحتسبة بنجاح.
واقترب سيمون جاسكون من مضاعفة تقدم كندا بتسديدة قوية من 30 مترا لكن الحارس فرانك غراندل ابعد الكرة ببراعة، وشهدت نهاية المباراة بعض الاحداث المؤسفة بعد احتكاكات بين لاعبي الفريقين.
وهذا فوز مهم لكندا بعد هزيمتها في مباراتها الافتتاحية امام المنتخب الأميركي وأكد المدرب ستيفن هارت ان فريقه حصل على نتيجة الصبر الذي تحلى به واشاد بغواديلوب، وقال هارت “ظل منتخب غواديلوب منظما للغاية بالنسبة لفريق يلعب بعشرة لاعبين فقط وأثبت انه من الصعب تخطيه وبمرور الوقت كان في اجواء المباراة. لم نستغل فرصنا لكن حصلنا على ركلة الجزاء”.
واضاف “لم نكن نريد تغيير ما اعددناه وكان يجب ان نتحلى بالصبر فقط وكانت الاجواء حارة للغاية وكنا نريد ان يركض لاعبو الفريق المنافس وان نستمر في تبادل الكرة وان ندع المنافس يستنفد أغلب المجهود وانتظار هدف ومشاهدة ماذا سيحدث”.
وأكد روجيه سالنو مدرب جواديلوب ان حالة الطرد تسببت في تغيير المباراة بالنسبة لفريقه، وقال سالنو “الامر بات صعبا عندما اصبحنا نلعب بعشرة لاعبين في وقت مبكر للغاية وبالطبع هذا جعلنا نغير من خطتنا في المباراة