الملك يضع يده ......
الملك في خطابه يعرف ما يريده الشعب ، فقدم له ما يريد من خوارط طرق لمستقبل أردن ينعم الجميع بالخيرات فيه، بغض النظر عن آلية السياسات السابقة ، التي أوصلت البلد إلى مرحلة أصبح فيها الفساد هو الأصل، والإختلاس هو المطلوب .
وبدون رشوة تتعطل المشاريع ، وتتوقف الحركة في صيانة البنية التحتية ، وتجديد المشاريع وفتحها على مساحات الوطن حسب أهواء المسؤل صاحب السلطة والنفوذ وكأن الأمر منافع خاصة لمناطق معينة حسب أهواء أبن المنطقة في مواقع القرار.
وقد نبه جلالة الملك الذي يعرف جيدا ً أن الفساد المستشري في جسم الوطن الأردني من خلال ممارسات خاطئة أدت لتراجع المسيرة التقدمية للأردن الدولة التي تحسب على الديمقراطية بالاسم فقط أما الفعل فالعكس هو الصحيح .
فلا وجود للديمقراطية ، ولم يسمح بالتعبير عن الحرية بالكلام والممارسة الحقيقية ، التي جعلت من الإعلام الأردني أن يتراجع ، طالب جلالته بتغيير الممارسات التي تفرض على وسائل الإعلام.
محذرا ً هبوط النوعية في الخطاب السياسي والإعلامي، الذي يرسخ مفهوم المواطنة الحقيقية لفئات من المواطنين ، ويبعد البعض بالشعور عن الانتماء الحقيقي للوطن الذي يريده .
جلالة الملك أن ينعم الجميع بالحقوق والواجبات التي كفلها الدستور، الذي لا يفرق بين مواطن وآخر، كما يفرق الواقع الذي تعيشه فئات المواطنين في المملكة التي أوجدها بنو هاشم الغر الميامين.
يريد الملك البعد عن التعصب الفئوي والإقليمي والنفسي لدى كافة المواطنين ، ويريد ديمقراطية حقيقية ومشاركة فاعلة في بناء الوطن ، من كافة فئات الشعب الأردني الذي ألتف حول الملك في احتفالات المملكة أمس .
وكان جلالته بين جموع المواطنين كأب وأخ بين المجاميع الشعبية ، الفرحة بمشاركة سيدها معها في الإحتفاليات الشعبية التي جائت من كافة مناطق الوطن.
وهكذا يريد الملك الكل يشارك في البناء وفي المناسبات، وفي الوظائف مهما كانت أهميتها ،ولكل إنسان الحق في الحصول عليها ليس مقصورة على فئة دون الأخرى ، لأن الولاء لا يتجزء في حب الشعب لقيادته، وكل الشعب يحب أن يصل المآل إلى الرضا التام لدى كافة المواطنين الأردنيين.
وكما قال سيدنا إننا جميعا ًعلى هذه الأرض الطاهرة أسرة واحدة ،ومواطنون متساوون في الحقوق والواجبات ، نتقاسم المغانم ونحمل الهموم بالتساوي ونبني وطنا ً يفاخر به كل مواطن أردني غيور، على المحافظة على الإنجاز.
الذي جيره بعض الأشخاص، لفئات دون الأخرى وهذا الأمر هو مكمن الخلل الذي زاد الفساد فساد.
وكذلك للأعلام الدور الأكبر حسب الرؤيا الملكية التي عبر عنها جلالة الملك عبداالله الثاني، وهو دور الإعلام والإعلاميين ، في حمل الرسالة التي تدعوا للإصلاح وتسهم في إظهار الإنجازات العظيمة في الوطن.
والمحافظة على صون الوحدة الوطنية وهي مصدر قوة الأردن ومنعته وعنوان استقراره في خضم الحراكات التي عصفت ببعض الدول العربية وما زالت رياحها تعصف في البعض منها.
أن تفعيل البرنامج الإصلاحي والتسريع في تنفيذ اهدافه المرجوة ، في الحرية وبسط أسس العدالة الإجتماعية وتحقيقها من خلال تكافؤ الفرص بين مجاميع الشعب .
فلا تردد لدى الملك في تنفيذ هذه الإصلاحات المرجوة والمطلوبة ، في المراحل المقبلة في أردن التطور الشامل ، وفي كل مناحي الحياة التي ينظر لها صاحب القلب الكبير.
الذي وسع كل الشعب في حجراته الدافئه الآمنه والأمينة على مستقبل الأجيال القادمة التي تنظر لأردن الغد المشرق وأردن العطاء والنماء .
الذي يوفر لمواطنيه كل السبل الحياتية بوسائلها المختلفة، وطرقها السهلة التي توصل مواطنيها لمبتغاهم وأهدافهم المرجوة.
في أردن الكبرياء والإنتماء الحقيقي الراسخ في القلوب لدى كل مجاميع الشعب، الذي يفخر بقيادته الهاشمية وعلى رأسها أبا الحسين .