معلمون في الزرقاء والسلط يحتجون على اختيار مراقبي "التوجيهي"
حسان التميمي واياد الجغبير وطلال غنيمات
الزرقاء - البلقاء - اشتكت مجموعة من معلمي ومعلمات محافظة الزرقاء مما وصفوه بـ"تنفيعات" تقوم بها مديرية التربية في المحافظة، من خلال ترشيح أسماء بعينها لمهام المراقبة في امتحانات الثانوية العامة في كل عام، فيما اعتصم العشرات من معلمي مدينة السلط، أمام مديرية تربية السلط، احتجاجا على استثناء عدد كبير منهم من "المراقبة" على طلبة امتحانات التوجيهي، المزمع عقدها الأسبوع القادم.
وأكد مدير تربية الزرقاء الأولى المهندس نواف الدغمي سعي المديرية لتحقيق "العدالة" بين المعلمين، للقيام بمهام المراقبة في امتحانات الثانوية العامة في كل عام، بالإضافة لعملية تصحيح أوراق الامتحانات.
وأضاف الدغمي أن المديرية أتبعت أعلى معايير المصداقية والشفافية، ووفق أسس معتمدة ومحددة، تضمن العدالة للجميع ومن دون تدخل العنصر البشري، إذ اعتمدت الاختيار وفق الرقم الوزاري، والأقدمية للمعلمين، وحسب اللوائح المنظمة لعملية التسجيل والمتاحة للاطلاع عليها في المديرية.
وكانت مجموعة من معلمي ومعلمات محافظة الزرقاء اشتكوا مما وصفوه بـ"تنفيعات" تقوم بها مديرية التربية في المحافظة من خلال ترشيح أسماء بعينها لمهام المراقبة في امتحانات الثانوية العامة في كل عام، بالإضافة إلى عملية تصحيح أوراق الامتحانات.
وبحسب الشكوى، التي وصلت إلى "الغد"، فإن المديرية تتغاضى عن أحقية معلمين في إشراكهم بعمليتي المراقبة والتصحيح، منوهة الى أن المعلمين، الذين تنسب التربية بأسمائهم للقيام بذلك، لم يتغيروا منذ سنوات، رغم أن غيرهم من المعلمين والمعلمات لهم الأحقية بحكم عدد سنوات الخبرة والكفاءة.
وتساءل المعلمون، بحسب الشكوى، عن الآلية التي تنتهجها مديرية تربية الزرقاء في اختيار المراقبين والمصححين، مشيرين إلى أنهم لم يحصلوا على إجابات واضحة ومقنعة.
ولفتوا في شكواهم إلى أن التوزيع العادل للتكليفات المتعلقة بالمراقبة والتصحيح في كل عام، من شأنها أن تسهم في تحسين أوضاعهم المادية، كونها تدر عليهم دخلا إضافيا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي يعاني منها المواطنون بشكل عام، والمعلمون تحديداً، خصوصاً وأنه لا تنقصهم الخبرة والكفاءة للقيام بتلك المهمة.
إلى ذلك، اعتصم العشرات من معلمي مدينة السلط، أمس، بمشاركة موظفين إداريين، أمام مديرية تربية السلط الواقعة بالقرب من جسر زي، احتجاجا على استثناء عدد كبير منهم من "المراقبة" على طلبة امتحانات التوجيهي، المزمع عقدها الأسبوع القادم.
وأبدى المعتصمون استياءهم من قرار مدير مديرية تربية وتعليم السلط المهندس أحمد العودات بتكليف مراقبين من خارج المدينة، للمراقبة على طلبة الثانوية العامة في امتحان التوجيهي.
وقال معلمون، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، إن قرار العودات يمس كرامتهم، لأنه يطعن بأمانتهم ويحرمهم من حقهم، الذي يتيحه لهم القانون في المراقبة على امتحان الثانوية العامة.
وطالب المعتصمون مديرية التربية والتعليم بكشف أسباب استثنائهم من حقهم بالمراقبة، وإحضار معلمين من خارج محافظة السلط، وتحديداً من عين الباشا والشونة الشمالية.
وأكد معلمون أنهم تلقوا وعودا من العودات بإنهاء المشكلة وعدم الاستعانة بمعلمين من خارج مدينة السلط.
من جانب آخر، قال مصدر مطلع رفض الإفصاح عن اسمه إن مديرية تربية السلط عمدت إلى إحضار معلمين من الخارج، تخوفا من تعاطف بعض المعلمين مع أبناء منطقتهم.
وأبدى المصدر استغرابه من عدم السماح للعديد من معلمي المدينة المشاركة في المراقبة على امتحانات التوجيهي في مدارس تقع بمناطق مجاورة، مؤكدا أن مدير التربية أحمد العودات التقى عددا من المعتصمين في مكتبه لتباحث أوضاعهم.
من جانبه، قال مدير مديرية تربية السلط المهندس أحمد العودات إن الاستعانة بمدرسين من خارج مناطق السلط للمراقبة على طلبة الثانوية العامة في امتحان التوجيهي، جاء لتغطية النقص الحاصل في عدد المراقبين الذكور دون الإناث.
وبين العودات أنه تم الاستعانة بـ150 مدرسا من تربية عين الباشا، ودير علا، والشونة الجنوبية، من أصل 390 مدرسا، منهم 240 مراقبا مكلفا من داخل تربية السلط.
وأضاف أن المراقبات من المدرسات الإناث تم اختيارهن من مدارس تربية السلط كافة، لكثرة الأعداد المتوفرة للمراقبة، والبالغ عددهن 240 مراقبة.
وأشار العودات إلى أنه تم تكليف 48 رئيس قاعة، و48 مساعد رئيس قاعة من داخل مدارس تربية السلط.
ونفى العودات أن يكون أغلب المراقبين من خارج مدارس تربية السلط، أو أنه تم استثناء المدرسين والمدرسات من داخل المدينة من ذوي الخبرة والكفاءة.