الكازينو والإستثنائية والتكفين السياسي وخيارات ضيقة جدا أمام البخيت

اخبار البلد : قبل ساعات من تسريب الأنباء عن إستقالة حكومة الرئيس معروف البخيت قبيل موعد الخطاب المنتظر والهام لجلالة الملك مساء اليوم ثم نفي وزير الدولة لشئون الإعلان قصة الإستقالة كان لرئيس مجلس النواب فيصل الفايز وقفة خاصة مع بعض الصحفيين على هامش العشاء الذي أقامه النائب عاطف الطراونة مساء السبت للأسرة الإعلامية.

.. في تلك الوقفة بدا أن الفايز لديه معلومة او سطرا لكن الأهم بدا الرجل ميالا وبوضوح علني لإن رئيس الحكومة وبعد إعلان قضية الكازينو ينبغي ان يتسقيل من منصبه أدبيا.

ولم يتطرق الفايز للحيثيات التي الواردة في ملف الكازينو لكنه أشار لإنطباع عام بان التحقيق يحمل البخيت المسئولية معتبرا أنه لو كان مكان البخيت لإستقال من منصبه في رئاسة السلطة التنفيذية على أساس وجود شبهة إتهام في ملف الكازينو لشخصيات بارزة في حكومته الأولى لإن ذلك منطق الأمور حسب شروحات الفايز الذي إستدرك بأن الأمر برمته بكل الأحوال بين يدي صاحب القرار الأول والأخير.

ورأي الفايز هنا مستند إلى معلومة أخرى أضافها لمن حادثهم وتتمثل في أن جدول أعمال الدورة الإستثنائية للبرلمان سيتضمن على الأغلب ملف الكازينو وهي معلومة مهمة في سياق التحليل .

والسبب أن وجود تقرير الكازينو بين يدي المجلس في دورة إستثنائية بعني بأن المجلس سينظر بالإتهام الموجه لحكومة البخيت الأولى وهو وضع غير سوي سياسيا وليس قانونيا خصوصا وان جهة الإتهام هي مجلس النواب وجهة المحاكمة هي المجلس الأعلى للدستور برئاسة طاهر المصري الذي سيتولى رئاسة هيئة القضاء لو قرر مجلس النواب توجيه إتهامات رسمية لأي وزير سابق في ملف الكازينو.

ومع إستمرار إيقاع الشارع المطالب بإقالة حكومة البخيت وضعف التحقيق في قضية خالد شاهين أصبحت الخيارات أمام صمود الحكومة وبقائها ضيقة جدا وصعبة للغاية.. على الأقل هذا هو الإنطباع العام وسط السياسيين والإعلاميين مع نهاية الأسبوع الماضي خصوصا وان إدراج الكازينو على أعمال الإستثنائية يتطلب سياسيا وأدبيا إنسحاب الحكومة من المشهد فقضية الكازينو طرحت كعلامة ضد الحكومة من بداية تشكلها وتقرير الكازينو الذي تحدث عن بعض ملامحه المخضرم خليل عطيه جاء لكي يكمل مشوار التكفين السياسي لحكومة البخيت حتى وإن تأجل ترحيلها قليلا لأغراض يمكن ان تكون مفهومة لو حصل الأمر.