بقلم امين زيادات – لا اعرف هل هذا السؤال منطقي بهذه الطريقه بأن نقول لماذا نحب الملك , او الاصح ان نقول لماذا نحب الملك كل هذا الحب . يبدوا ان كل هذا الحب للعائلة الهاشمية هو حب بالوراثه , هو حب بالرضاعه وهو يسري كالدم بالعروق , أي قائد عربي يستطيع ان يمشي بسيارة مكشوفه بوسط مئات الآلاف من الشعب وبهذه الظروف التي تمر بها الدول العربية , مئات الالاف من شتى الاصول والمنابت من شمال الاردن الى جنوبه ومن شرقه الى غربه جاؤا من كل المحافظات ليحتفلوا بعيد الاستقلال وعيد الجلوس الملكي وعيد الجيش والثورة العربية الكبرى, جاؤا بدون ترتيبات مع محافظ او  اجهزة امنية , جاؤا من وازع  داخلي ينبع من حبهم لهذا الوطن وهذا الجيش والملك , جاؤا شبابا ً وشيبا ً اطفالا ً ونساء الى عمان الى شارع الملك عبد الله الثاني موقع الاحتفال ليقولوا للعالم ها نحن جميعا ً نحب الملك ونحب هذه الارض , هي رساله ارسلوها هؤلاء المحتفلون بكل بساطه وعفويه الى كل من راهن على حدوث مشاكل بهذا البلد, الى كل مستثمر او اقتصادي اجل انشاء مشروع, الى كل شخص حول رصيده الى بنوك سويسرا وامريكا وبريطانيا , هي رساله بأن هذا البلد هو بلد الاستقرار والامان .

نعم نريد ان يحارب الفساد بكافة اشكاله , و نريد قانون انتخابات يتواءم مع المرحله , و تعديلات دستورية ,و هناك اخطاء هنا وهناك  لا بد ان تعالج وهذا كله مطلب ملكي قبل ان يكون مطلبا شعبيا . اقول بأن مشهد جلالة الملك وهو يتجول بين المحتفلين تقشعر له الابدان , وللأمانه سألت نفسي كيف يخرج الملك بين هذه الجموع وبهذا الوقت من أحداث . الا يخاف من حدوث شيئ , واقول بأني  بقيت على اعصابي الى ان انتهت الجوله الملكيه , وجاءني الجواب بعد ان انهى الملك جولته بين مئات الآلاف من المحتفلين بأن هذا الحب الكبير لهذا الرجل الكبير من هذا الشعب الكبير هي رساله للجميع بأنه واحد  منهم يحبهم ويحبونه ويفديهم ويفتدونه , وكل عام وهذا الشعب الطيب وهذا الجيش الطيب وهذا الملك الطيب بألف خير .