متسولون

ألقت لجان مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية القبض على 770 متسولا خلال الثلاثة شهور الأولى من العام الحالي 2017. هذا ما قاله الناطق الإعلامي باسم الوزارة د. فواز الرطروط لـ» السبيل» في حديث للزميلة هديل الدسوقي نشر أمس الأربعاء.

سأفترض أن هذا التصريح صحيح لكن من حقي أن أتساءل كغيري من المواطنين، فنحن نسمع عن إلقاء القبض على متسولين كل فترة وأخرى، ولا نعرف ما مصيرهم بعد ذلك، أين يذهبون؟ هل يكتبون تعهدا ويخرجون أم يلقى بهم في السجن؟ وإذا كانوا بالسجن فمن هؤلاء الذين نراهم عند الإشارات جهارا نهارا وعند إشارات مهمة ومعروفة ولا احد يقبض عليهم؟ هل هؤلاء متسولون على رؤوسهم ريشة فلا احد يقبض عليهم؟
وهل يتم تعقب من يرسل المتسولين خاصة الأطفال وهل يتم اتخاذ تدابير خاصة بهم وما هي هذه التدابير، ولماذا نراهم يعودون؟ ولماذا لا يوجد توعية للناس لمنع إعطائهم أي شيء؟ فهم من يشجعونهم على التسول. الأمر يحتاج إلى برنامج كامل للتخلص من هذه الظاهرة المزعجة خاصة وأننا في بلد في مئات الجمعيات الخيرية فما هو الداعي للتسول إلا من قبل الذين امتهنوا ذلك من اجل استغلال الناس ومن ثم تحصيل آلاف الدنانير في أيام معدودات