المؤتمر التأسيسي لحركة البعث: حضور جماهيري كبير، ووجود عربي لافت

سْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

من ارض أبو القاسم ألشابي ينطلق صوت البعث مدويا

 

المؤتمر التأسيسي لحركة البعث: حضور جماهيري كبير، ووجود عربي لافت -

 

وهتافات

ثورتنا ثورة كرامة.. لا ساركوزي ولا أوباما

ثورتنا حرية.. لا وصاية أجنبية

يا ثورة هلي هلي.. خلي المد الرجعي يولي

يا عروبة هلي هلي.. خلي البعث يعلي

يا صدام يا شهيد.. على دربك لن نحيد

 

 

على نغم هذه الشعارات ، افتتحت إعمال المؤتمر التأسيسي لحركة البعث العربي الاشتراكي في تونس خلال الفترة: 3-4-5 يونيو (حزيران) الجاري بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة.بدأت عريف الحفل الرفيقة  الأستاذة سناء جاب الله بكلماتها في افتتاح   

 

مؤتمر البعث الذي فاجأ جميع الأطياف –  لأول مرة بعد أربعين سنة من العمل السري، حيث كان العبثيون التونسيون ممنوعون من مزاولة أنشطتهم بصفة علانية  ، بل كانت تلاحق قيادات الحزب ومناضلاته ومناضليه وتزج بهم في السجون والمعتقلات وتعرضهم للتعذيب والإهانة..

 

أربعون سنة من العمل السري، كان مناضلو ومناضلات الحزب لا يستطيعون حتى التعرف على بعضهم البعض بسبب الإرهاب والعنف الذي كان يمارس عليهم من قبل أجهزة  أنظمة القمع  المتتالية 

 

 

أربعون سنة.. أثمرت هذا العطاء الكبير الذي فاجأ التونسيين والعرب وأربك السلطات التونسية الجديدة التي لم تكن تتوقع هذا الحضور المكثف في أول مؤتمر تأسيسي علني لهذا الحزب العريق..

 ، وللحقيقة والتاريخ،  .. كان هناك تنظيما جيدا وحركية نشيطة من قبل المنظمين الذين كانوا يواصلون الليل بالنهار، موزعين ساعات اليوم والليل بين متابعة أشغال مؤتمرهم –  

 

أربعون سنة كاملة من العمل السري الذي رافقه اعتقال وتعذيب في صفوف العبثيين والعبثيات في تونس. 

 

افتتح المؤتمر بكلمة الرفيق عثمان بلحاج عمر،  التي عبر خلالها عن ارتياحه لانعقاد مؤتمر البعث   

 

 

 وأكدت الكلمة التي رسمت الخطوط العريضة لبرنامج الحزب وآفاقه المستقبلية الداعية إلى لم شمل وحدة الأمة العربية وفي مقدمتها إتحاد المغرب العربي، ودعا عثمان إلى فتح الحدود بين القطرين العربيين الشقيقين الجزائر والمغرب وإنهاء الصراع حول قضية الصحراء المغربية (حيث لا يغترف حزب البعث التونسي بما يسمى جبهة البوليساريو ولا ما يطلق عليه زورا أسم: "الجمهورية العربية الصحراوية" المزعومة).فيما أكد القائد الفلسطيني فاروق ألقدومي الرافض لاتفاقية أوسلو المهينة في كلمته الحماسية والتي قوطعت أكثر من مرة بتصفيقات المؤتمرين وترديد شعارات داعمة للقضية الفلسطينية والعراقية   وانتفض المؤتمرون -عاطفيا- خلال كلمة وفد المقاومة العراقية الباسلة ممثلة في الرفيق عبد الجبار الدوري   ممثلا للمقاومة، والرفيق مزهر ألنوري نائب مسئول مكتب العلاقات الخارجية لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

  ووقف المؤتمرون طويلا مرددين شعارات داعمة للمقاومة العراقية وتشيد ببطولة وشجاعة الشهيد صدام الذي أخاف الموت بصموده وثباته .        

و تحدث الرفيق الدكتور أحمد الشوتري أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي في القطر الجزائري,وعضو القيادة القومية للحزب  ومن موريتانيا تحدث الرفيق عبد السلام ولد حرمة رئيس حزب الصواب.

 والقي  الأستاذ محمد أنور المرتجي كلمة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي ركز في كلمته على الإصلاحات الجارية في المغرب والقضية الوطنية الأولى – الصحراء المغربية- والاحتلال الإسباني المتواصل لمدينتي سبته وليلية. كما دعا إلى فتح الحدود بين البلدين.

 

 وأكدت  كلمات  الأحزاب التونسية التي كان حضورها في المؤتمر داعما لمواقف البعث وبرنامجه الوطني والقومي،  وهي كل من.

- حزب الوطنيين الديمقراطيين

- حزب العمال الشيوعي التونسي

- الجبهة الوحدوية الشعبية

- حركة الديمقراطيين الاشتراكيين

- حزب الشعب