الغاية من رسائل الدكتوراه
وما دامت رسائل الدكتوراه لا تقدّم إلاّ الجديد، فهي بالضرورة تمثّل رافعة مهمة وأساسية من روافع التطوّر وروافده في أيّ مجتمع من المجتمعات.
وما دامت جامعاتنا الأردنيّة نشيطة في فتح برامج الدكتوراه ومنح درجات الدكتوراه، فإنّ ذلك يعني أنّ الأعداد الكبيرة من رسائل الدكتوراه التي تناقش وتجاز في هذه الجامعات تسهم إسهاماً فاعلاً في التنمية الوطنية وفي خطط البناء والتطوّر في المجتمع الأردنيّ وفي وضع إجابات وحلولٍ للتحديات التي تواجه هذا المجتمع في سائر المجالات!!
وبناء على ذلك، فإنني أطرح سؤالين كبيرين: أولهما: إلى أيّ مدى حققت رسائل الدكتوراه التي أجيزت في جامعاتنا الأردنيّة عناصر الجدّة والأصالة وتمثيل الرؤية أو الفلسفة الخاصّة بالباحث إزاء موضوع رسالته؟ والسؤال الثاني: هل حقّاً أسهمت رسائل الدكتوراه التي نوقشت وأجيزت في الجامعات الأردنيّة في حركة التنمية والبناء والتطوّر؟
ولمعرفة الإجابة عن هذين السؤالين نطرح تساؤلاً مهمّاً آخر: هل تستفيد الوزارات والمؤسسات والشركات وواضعو السياسات التنموية في مختلف مجالات التنمية، من تلك الرسائل الجامعية أو تأخذ بتوصياتها؟!
لن أجيب عن هذه الأسئلة والتساؤلات بل أتركها لطلبة الدكتوراه والأساتذة المشرفين على رسائلهم وللإدارات الجامعية وللمؤسسات الوطنية لتأمّل هذه الأسئلة، وتوجيه السياسات التعليمية بناءً على النتائج المستخلصة، وبما يصبّ في مصلحة الوطن ومتطلبات التنمية.