الابواق

 

حينما يفلس السياسيون يتحولون إلى أبواق وراقصين بهلوانيين يلجئون إلى قيادة الدبكة ويتقنون الدربكة  على الأدراج كما كنا نلعب أثناء غياب المعلم أو المراقب وتنتشر الفوضى أيام الطفولة في المدارس .

ما الذي جناه زكي بني رشيد من تصريحاته " العقلانية " حينما نعت مشهد بيعة الشعب الأردني ورحيله إلى عمان شيبا وشبابا وأطفالا يحمل إلا الورد والزغاريد وأهازيج  الوطن بكل هذه السوداوية الناعقة البومية " من الحق البوم بدلك على الخراب "  الغرابية  والفال السيئ  " خيب الله فالهم "  .

وما وجه الشبه بين دول تقطع المياه والكهرباء وتحاصر الشعب بالدبابات وتملا السجون وتقتل وتمثل بأجساد الأطفال وتحرقها بأقماع السجائر وتقطع مذاكيرهم وتؤخذ الصور التذكارية على جثثهم  بعد تهشيمهم بالعصي والحجارة شتى صنوف العذاب  لأنهم يريدون الحرية وبين دولة يلقي معارض بكل تفاهاته وحماقاته وتخرصاته واهاناته وكذبه ثم ينعم بالنوم والشخير بصوت الكرش الذي انتفخ بالتوابل والبهارات والحار والبيبسي المثلج .

وهل بني أرشيد يرغب بالتصعيد إلى  مرحلة أصحاب أجندات التغيير وديمقراطية القتل على الهوية والمحاصصة والفوضى الخلاقة والزنقة زنقه 

ويسوسون الناس بالبلطجة والعصابات .

لم يعرف التاريخ الأردني أحدا زجته السجون وتبدل اسمه من القوائم وعوقبت قريته بقدها وقديدها كما يفعل الأنظمة التي يعجب بأسلوبها بني أرشيد وأمثاله ويتغنون بالدفاع عن مقاومتها وممانعتها

 " للشعب الأعزل " فقط .

أن محاولة بني رشيد الخلط بين الأبيض والأسود  محاولة فاشلة وبائسة تبث سموم الحقد على أبناء الوطن وتتمنى أن تحول صورة مسيرة الزهور والحب إلى قتامي القتل والمحاصصة والموت على الهوية وتنعت الناس بما ليس فيهم ومن ثم تكيل تهم باطلة لا تريد سوى تشويه صور لحمة الوطن والقائد  التي يعز نظيرها .

ليعلم بني أرشيد أن الآلاف منعتهم الظروف من المشاركة في مسيرة الولاء للوطن أمثال والدتي الثمانينية التي منعها الشباب لعدم قدرتها الصحية على السفر والوقوف رغه إصرارها على المشاركة ، وآخرون أمثال الشاعر احمد العرسان الذي رد من مجلسه مكذبا بني رشيد ، الشاعر العرسان قال : نحن نسال أنفسنا عن الوطن ولا نسال غيرنا ، لم لا يسال بني رشيد نفسه عن الوطن وما الذي يقدمه  للشعب .

وأقول : إن المعارضة هي ظل يقدم المبادرات والبرامج والحلول الحقيقية لا شعارات وتصريحات و " مصك حكي " فمصك الحكي يتقنه كثيرون .