عبدالله الثاني...لقاء الأحبة

                    عبدا لله الثاني

                لقاء الأحبة بالحبيب

                                     سليم ابو محفوظ   

 

في يوم تاريخي سجل بأحرف من نور و أنوار نورت الوطن، الذي ألتقت فيه القلوب  المُحبة   لحبيبها، في جمع طيب  أعتلت أصوات  الحناجر بهتافات تحيي القائد ، الذي أخترق موكبه جموع المحتفون .

في لقاء المحبة الأبوية دون تكليف أمني ، ولا ترتيب رسمي جاء بشكل عشوائي ، وتصافحت بعض الأيادي مع الحبيب أبا الحسين ، الذي كان في أجمل طلعاته  ، أن يلتقي مئات الألوف  من المواطنين، جاءوا معبرين بالحب الحقيقي لمليك أحب شعبه ، وبادله الشعب الحب بالحب ، والإخلاص والبذل والعطاء فكان أجمل ما في الاحتفال ، الذي تخلله  دبكات وأغاني شعبية لأبناء المحافظات .

 اللقاء الذي كان نجمه أبا الحسين الذي طل بطلعته البهية ،على الشعب بروح أخوية وضحكات ملئت الوجه الوضاء، ورسمت عليه البسمات التي عكسها القلب الذي أحب الشعب لينقل الصورة الحقيقية. التي ترسم واقع أبوي وأخوي أكيد يعيشه الشعب الأردني، وقيادته الهاشمية  دون رتوش معهود ولا تكتيك مرصود وبرتوكول موجود، كما كان في الماضي يفرض واقع بعيد عن واقع شعب يحب مليكه .

فالذي جرى بالأمس في شارع المدينة الطبية الذي عج بمئات الألوف من المواطنين الأردنيين ، الذين جاءوا ليعبروا بحبهم الحقيقي ، وعن طيب خاطر لمليكهم الذي يختلف بتعامله عن باقي كل الملوك والرؤساء العرب.

 بقربه لشعبه الذي شاركه فرحته في احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية ، بأعياد الاستقلال والجلوس الملكي ، ويوم الجيش وتعريبه .

فهذه ميزة الأردن عن غيره من الدول العربية ، التي تضع الفواصل والحواجز بين الزعيم الذي جاء على ظهر دبابة  ،وبين ملك ملك القلوب  وتآلف معها وسكنها ، و تملكته فكان الأمان للمالك والمملوك بالحب والرضا .

فعُكست الصورة في احتفالات الأمس التي تخللها فقرات فنيه للمحافظات وفرقها الشعبية ، وطلعات للطائرات الحربية التي رسمت لوحات قمة في المهارات والحركات القتالية .

 التي تدل على مستوى التدريبات لطياري قواتنا المسلحة ونسور الأردن الأشاوس ، الذين زينوا سماء عمان بحركات نالت أعجاب الجماهير الغفيرة التي شاركت الوطن أعياده ، وبنت أمجاده تكملة لما بدء أجداده ، وها هم الأحفاد يعززون النماء ويرفعون البناء ، ويواصلون العطاء محافظين على الإنجاز بالوفاء .

أن لقاء الأمس أكبر رسالة يكتبها التاريخ  ويوصلها للعالم  ،بأن الأردن لا يختلف إثنان فيها على حب القيادة للشعب ،وحب الشعب لمليكه عبدا لله الثاني بن الحسين وأسرته الهاشمية .

التي أسست الأردن وأرست القواعد على صخر المحبة ، وجاهدت من أجل الاستقلال فقطفت الثمار. فصنعت الدستور وكانت وحدة الجوار التي جمعت المهاجرين والأنصار فكانت الأردن في طليعة الأمصار.

 فأستلم الراية ملك البناء  وأحسن فيه الحسين الباني الذي سلم الراية الخفاقة  لمعزز المسير لعبدا لله الثاني الذي فاق من سبقه من الهواشم.

 فحافظ على الانجاز وكان قمة الإعجاز، بأن ملك الشعب وسار بين جموعه بدون تكلف ، بل أخٌ وأب ٌ يشرف بنفسه على المواطنين في بواديهم وقراهم ومخيماتهم والمدن ومراكز المحافظات.

 ويطلع على الأوضاع بنفسه بعيدا ً عن التقارير السرية والمقدمة يوميا ً ،وبالأمس كان اللقاء الكبير الذي جمع الملك ،بالكبير والصغيرفي أحتفاء عظيم لمناسبات عديدة وكلها سعيدة بلقاء الملك بالشعب. وقد شاهد العالم بنفسه اللقاء الكبير، في أيام يفتقدها كثير الزعماء ويتمناها كل القادة العرب  ،ولم يصلوها كما يصلها الهاشميون بحكمتهم وحنكتهم التي لا يجيدها غيرهم .

لأنها في الطبع موجودة وبالتصرف معهودة ،وهذا ليس تمثيل ولكن تأكيد يتوارثه جيل عن جيل.

 وصفة الهواشم دوما هكذا ولن تجد لها مثيل .

عاش الأردن بترابه المبارك وهواءه العليل.

عاش الملك حاميا ً للشعب الأصيل.

قالها الشعب الأردني عن عبدالله لن نقبل بديل.

ولقاءه بالشعب أمس أكبر دليل.

 

                        saleem4727@yahoo.com