عمر شاهين يكتب : استغلال الدم الفلسطيني في الجولان جريمة أخرى للنظام السوري

 

 

ما يحدث اليوم من استغلال دنيئ من قبل النظام السوري الإجرامي بجر أبناء المخيمات الفلسطينية إلى ثورات ومظاهرات مصطنعة على الحدود مع الصهاينة  هو استمرار لمسل تآمر حزب البعث السوري على القضية الفلسطينية وخداع الشعوب عبر عملائهم بأنهم يغارون على هذه القضية وزج المخيمات كيفما يشاء النظام السوري في مهمات محددة.

 المسيرات الأخيرة التي خرجت في الجولان السوري بذكرى النكسة والنزحة ما هي إلا مناورات من قبل النظام السوري لتوجيه رسائل إلى إسرائيل تذكرها فقط بأنه الحامي الأكبر لحدودها وذلك لاستجداء إسرائيل لكي تجنب أي ضغط أمريكي على النظام السوري الذي يرتكب مجازر بشرية وتطهير عرقي من قبل نظام علوي ضد قرى السنة.

كنت أتمنى ممن توجه هناك حيث خسرنا عشرات الشهداء والجرحى أن ينصتوا لعملاء سوريا من قبل أتباع احمد جبريل وهذا اكبر موالي للنظام السوري ولو على حساب كل النضال الفلسطيني، و لم ينتمي يوما للقضية الفلسطينية بل ذراع حقيقي لأسياده من السورين ، فالتظاهر عند الشيك لا يتم بصدور عارية ولن يجلب التعاطف الدولي مع أي تظاهرة سلمية ، لان العالم أغلق عينه منذ زمن طويل عن إسرائيل، فلو كانت سوريا لم تتعرض له اليوم من ثورة شعبية ستجرف نظامها الحاكم الإجرامي ، لما سمحت لاي فلسطيني لان يتظاهر حتى داخل المخيم الذي يعيش به ولكنه رسائل تمت على ارواح الشهداء.

لما هذا العام تحديدا سمح لأبناء المخيمات بينما لم يكن يجروء أي إنسان من التفكير بالاقتراب من حدود يحميها الجيش السوري دون أي معاهدة سلام ولكن خشية غضب إسرائيل، على نظام مخابراتي لا يخشى أي عدو خارجي بقدر رعبه من الشعب السوري نفسه الذي يسعى منذ أربعين عاما للخلاص من هذه الوحش المخابراتي الجاشم على صدره.

احسنت حماس حينما التزمت الصمت تجاه من تلاعب بها لسنوات طويلة ووضعها خارج الشارع الفلسطيني وجيرها لمصالح ملالي إيران المليئين حقدا على كل ثورة سنية ، إن لم تكن تابعة لهم، أما ما حصل في مخيم اليرموك فهي حالة وعي من قبل شرفاء المخيم الذين انتبهوا لعميل لأحمد جبريل الذي زج أبناء المخيمات لتنفيذ أجندة النظام السوري.

إذا كان النظام السوري يريد أن يخرج أزمته فلا يزج المخيمات في حربهم وعليه ان يوقف شبيحة المجلس الثوري أو القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل في جر الشباب ليقتلوا على حدود الجولان تلك الأرض السورية المحتلة منذ عام 1976 ويحمي محتلها الجيش السوري الذي لا يظهر بطولاته سوى على شعب اعزل مثل الشعب السوري العظيم أو الحركات الصغيرة كما في احتلاله السابق للبنان.

ابتلى الله الشعب الفلسطيني بمصيبتين وعميلين هما احمد جبريل وصبري البنا وكلا هذين الشخصين قاما بجرائم عديدة ضد الشعب الفلسطيني واذرعه لتمزيقه ولولا حكمة الله لأدخلا الشعب الفلسطيني فقي حرب داخلية مع الشعوب الأخرى.

 حارب الفلسطينيون في لبنان بتحريض البعث العراقي والسوري وقاتلا في لبنان عنهما، وقبلها دفعا ثمن تحريض عبدالناصر ضد نظام الأردن غاليا، وبعد احتلال العراق كان الثمن الكبير لان ياسر عرفات أعلن موقفه الصريح مع صدام حسين فانتقم خصوم صدام من فلسطيني العراق.

على الفلسطيني خارج الأرض المحتلة أن يتعظوا بأنهم يعيشون خارج أرضهم ومحاطين بشعوب منهم من أحسن استقبالهم وأكثرهم يعتبرونهم ضيوف ثقال الظل، وفي هذه الحالات فان عليهم أن يعدوا للمليون قبل أي  التقدم في  أي موقف سياسي ويفضل أصلا إلا يتدخلوا بأي سياسة بلد يتواجدون به ولم يتجنسوا به أصلا مهما تعرضوا لأي ضغط حكومي.

دفع الفلسطينيون ثمنا كبيرا جراء تدخل قيادتهم المتهورة في أتون الشعوب الأخرى ، أو مجاملتهم لأنظمة على حساب أنظمة ، ويكفيهم مصيبة احتلال فلسطين وان كان لهم تدخل فيجب أن يكون مع الشعوب وليس الانجرار وراء القيادات العميلة التي تبيع دم النكسة والشهادة فقط لرضا مسؤول إرهابي قمعي من عايش النكسة يجب أن يفرق دوما بين الظالم والمظلوم.

وأما النظام العلوي المسيطر على سورية فلا يجب أن يؤمنه أي فلستني فهو الذي حارب الفلسطينيين في لبنان واراهم الويل وارتكب مجزرة تل الزعتر وسكت عن صبرا وشاتيلا وقواته على بعد مسافة قصيرة وعلم كامل، والنظام العلوي سبب رئيس في انسحاب الفصائل عام 1982 وكذلك تمزيق وحدة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية .

Omar_shaheen78@yahoo,com