جماعة اردوغان تشتري 'العرب اليوم' وأقلام تطالب بالكشف عن أسماء المتورطين في قضية الكازينو
وانشغل الشارع الصحافي بصفقة مثيرة لبيع صحيفة 'العرب اليوم' كاملة لمستثمر غامض في صفقة لم يتم الإعلان عنها رسميا، فيما حذرت نقابة الصحافيين من المساس بحقوق وأوضاع العاملين في الصحيفة المثيرة للجدل.
وقالت صحيفة خبرني الإلكترونية ان وراء الصفقة يقف رجل الأعمال التركي المتنفذ في الأردن كاهان مع شركاء أردنيين وهي المرة الأولى التي يتحرك فيها مستثمر تركي وراء صفقة من هذا النوع حيث يفترض ان المالك الأكبر للصحيفة رجائي المعشر باع كامل حصته.
وكاهان رجل أعمال تركي يعتبره البعض وكيلا لمقربين من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرجل يخطط لعدة مشاريع في الساحة الأردنية ويستقبله كبار المسؤولين ويعتقد انه يشرف على مشروع مدرسي ضخم للإستثمار في قطاع التعليم.
وفيما يخص الكازينو قال الكاتب في صحيفة 'الدستور' ماهر أبو طير ان تقرير لجنة التحقيق في ملف الكازينو يأتي في توقيت حساس جداً، ويحمل قراراً اتهامياً سيتم عرضه على النواب، من اجل البت فيه، واعتماده او رده، وقرار الاتهام ليس نهائياً، لان المراهنة الان على النواب! والسؤال الذي يتردد في كل عمان، من هم المسؤولون السابقون والحاليون الذين يتحملون المسؤولية، ومن هي الاسماء التي ستدخل الى مشهد المحاسبة قريباً.
وفي صحيفة 'الغد' وصف الكاتب أسامة الرنتيسي رئيس الوزراء البخيت بأنه رجل حديدي فعلا فقد تجاهل هتافات الشارع وشكّل الحكومة من غير 'الصلعان'، ووصفها بحكومة أبناء الحراثين، لكن اللكمات استمرت، حكومة وسمت بالبطء وقلة الحركة وكالصاروخ الموجه، هبطت على حكومته والبلاد قضية خروج السجين خالد شاهين من البلاد، فكادت تعصف وما تزال بعمر حكومته، وخلفت وراءها جرحاً في مصداقية الإجراءات ومن الذي سمح بالمساس بسيادة القضاء.
وأضاف الكاتب: وفي عز الملفات الواسعة التي تواجه الحكومة، ومن غير تحضير إعلامي، وتشكيل لوبيات داعمة، فتح البخيت مشروع مازن الساكت الذي يعمل عليه منذ عدة سنوات، واختار له التوقيت غير المناسب: إعادة هيكلة رواتب موظفي القطاع العام... تأزيم في كل مكان، وفي معظم القطاعات، المعلمون أضربوا أسبوعا عن التدريس لتأخر إقرار مشروع نقابتهم، تبعهم الأطباء في إضراب مفتوح زاد من أوجاع البخيت والبلاد، فحيثما وجهت نظرك في الأردن تجد اعتصامات ويافطات مرفوعة، بعضها مستمر منذ أشهر، وأخرى تخرج كل يوم وبأحداث ومطالبات جديدة، الرابط بينها جميعا الاحتجاج على أوضاع قائمة، والمطالبة برحيل الحكومة، أو على الأقل الاحتجاج المباشر على سياساتها وقراراتها، والسير قدما نحو الإصلاح الذي يتعثر يوما بعد يوم.
وفي نفس الصحيفة لاحظ الكاتب جميل النمري ان وثيقة لجنة الحوار الوطني لاقت إعتراضا من قوى الموالاة وكذلك من قوى المعارضة فيما طالب الكاتب فهد الخيطان من 'العرب اليوم' رئيس الوزراء بإعادة ترتيب أوراق البيت الداخلي للحكومة عبر إعادة اللحمة بين الوزراء وتسوية الخلافات العالقة مع مراكز القرار الأخرى في الدولة.
وعن موجات الإصلاح العربية قال الكاتب في 'الرأي' فهد الفانك ان الأردن لم ينتظر حتى تداهمه الأحداث، بل سبقها. ومن المرجح أن يتم الإصلاح السياسي بصدور قانون أحزاب ديمقراطي، وقانون انتخابات يأخذ بالتمثيل النسبي، وإنشاء محكمة دستورية، وهيئة تنظيم مستقلة للانتخابات العامة وتعديل شامل للدستور يلغي التعديلات التراجعية التي تعرض لها خلال أربعة عقود، وكل هذا قبل نهاية هذه السنة، وقبل أن يشهد العالم عمليات إصلاح من هذا المستوى في تونس أو مصر وما حدث في الأردن خيب آمال المحطات الفضائية العربية والأجنبية التي تغطي الربيع العربي، وأحبط آمال الذين كانوا ينتظرون سقوط (الشهداء) وتصوير مواكب تشييع الجنازات، ونشر إفادات شهود عيان حقيقيين أو مزعومين. بل إن زخم الإصلاح أحرج بعض دعاة الإصلاح الذين يعتبرون أنفسهم تقدميين، فرابطة الكتّاب الأردنيين ترفض إدانة ما يحدث في سورية، كما أدانت أنظمة تونس ومصر وليبيا. وبعض قادة النقابات المهنية يعتصمون ضد الإصلاح الإداري دفاعاً عن أصحاب الدخول العالية وضد مصالح صغار الموظفين، والبقية تأتي.