3 مليارات دولار حجم التبادل التجاري الصيني الاردني

اخبار البلد

 

قال السفير الصيني في عمان بان ويفانغ إن علاقات الصداقة التي تجمع بين الصين والأردن تضرب جذورها إلى تاريخ عريق فهي جزء مهم من علاقات الصداقة التي تجمع بين الصين والعالم العربي.

واضاف في مؤتمر صحافي عقده اليوم بمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الاردن والصين انه وفي السابع من شباط عام 1977 ، تمت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأردن، وانفتحت صفحة جديدة للصداقة والتعاون بين شعبي البلدين.

واضاف ومنذ بداية القرن الجديد، تتكثف التبادلات بين البلدين قيادةً وحكومةً وبرلمانًا، ويتزايد دفء العلاقات السياسية بين البلدين، فقد قام جلالة الملك عبدالله الثاني بعد توليه العرش بزيارة الصين ثماني مرات، كما أن قادة الصين قاموا بزيارة الأردن لمرات كثيرة وفي ايلول عام 2015 ، تمت ترقية العلاقات الثنائية إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وقال "أربعون عاما مضت، وقد تطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بوتيرة سريعة ،وفي الوقت الحالي فإن الصين تعد ثاني أكبر شريك تجاري للأردن ، وفي عام 2016 ، بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين اكثر من ثلاثة مليارات دولار أميركي، بزيادة 75 ضعفاً عن عام 1980 ".

واشار الى انه في عام 1980 بدأت الصين في تنفيذ مشاريع المقاولات في الأردن، وحتى يومنا هذا، فقد شاركت في عدد كبير من المشاريع والإنشاءات الهامة في الأردن، بجودة ومصداقية كبيرة لكسب ثقة الجانب الأردني.

وفي ظل تشارك الدول العربية مع الصين في مبادرة بناء "الحزام والطريق"، قد دخلت استثمارات الصين إلى الأردن بخطوات كبيرة وما يستحق بالذكر، هو أنه في الشهر الماضي تم الإغلاق المالي لشركة عطارات للطاقة لمشروع توليد الكهرباء بواسطة الحرق المباشر للصخر الزيتي، وبدأت أعمال البناء والإنشاء له وان الصين هي المستثمر والممول والمنشئ لهذا المشروع بمبلغ وقدره 6ر1 مليار دولار أميركي ، وإلى يومنا هذا، يعدّ هذا المشروع أكبر مشروع استثماري وتمويلي وإنشائي من قبل الصين في الأردن.

واشار الى إنّه سيقدّم مساعدة كبيرة للجانب الأردني لاستغلال الموارد الطبيعية الذاتية والحد بشكل كبير من اعتماد الجانب الأردني على مصادر الطاقة المستوردة، إضافة إلى توفير آلاف من فرص العمل في الأردن وان الجانبين الصيني والأردني يتباحثان في مشاريع السكك الحديدية والطاقة المتجددة ومشاريع المياه وخطّ أنابيب النفط والغاز وغيرها من المشاريع الكبيرة المهمة.

وقال : لقد قدمت الحكومة الصينية منذ سنوات طويلة للجانب الأردني العديد من المساعدات الاقتصادية المختلفة، والتي تشمل مشاريع إمداد المياه والسكن والطرق، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة المباشرة والمساعدات النقدية والمادية المختلفة بالتعاون مع المنظمات الدولية للجانب الأردني من أجل تخفيف الأعباء الملقاة على كاهله نتيجة استضافة اللاجئين السوريين.

وكشف عن انه سيتم افتتاح المول الصيني- "مول التنين" في عمان في أيلول من هذا العام ومن المتوقع أن تصل مساحته أكثر من 20 ألف متر مربع، مكونا من أكثر من 200 محل تجاري ومركز واحد للأطعمة ومركزين لوجستيين، بالإضافة إلى أكثر من 700 موقف للسيارات.

وستباع فيه منتجات صينية متنوعة مثل مواد البناء، والمنتجات الالكترونية، والمنتجات الصناعية الخفيفة، وقطع غيار السيارات، والأثاث، ومعدات الإضاءة، والأدوات المنزلية والملابس وغيرها ومع افتتاح مول التنين، ستدخل أكثر من 200 شركة صينية إلى السوق الأردني، ويأتي أكثر من 400 شخص صيني للعمل والعيش هنا في الأردن.

واشار الى ان الاردن أصبح من المقاصد السياحية لدى وفود المواطنين الصينيين، ففي السنوات الأخيرة، يزداد عدد السياح الصينيين الوافدين إلى الأردن باستمرار، ولقد أصبحت الصين من بين أكثر الدول تزايداً لعدد السياح الوافدين إلى الأردن.

كما تتزايد التبادلات وسبل التعاون بين الجانبين الصيني والأردني في المجالين العسكري والأمني ومجال إنفاذ القانون بشكل كبير، والذي يساهم في الحفاظ على أمن البلدين واستقرار المجتمعات.

وعبر عن تقديره للجنتي الصداقة الأردنية الصينية في مجلس الأعيان ومجلس النواب ولكافة المؤسسات الودية والأصدقاء الأعزاء ونحن نتطلع أيضاً إلى التعاون مع مزيد من الأصدقاء ليكونوا يداً بيد للإسهام في بناء جسر أواصر الصداقة بين شعبي البلدين.

وفي رده على سؤال اكد السفير الصيني ان هناك تعاونا بين الاردن والصين فيما يتعلق بمجال مكافحة الارهاب وسيتم زيادة هذا التعاون من خلال تدريب الكوادر البشرية والاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى الجانبين بهذا الخصوص.

واشاد بدور الاردن المحوري بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين الجانبين.