علي نايفة.. البروفيسور الذي رحل بصمت

لو كان مطربا لامتلأت الصحف بنقل الخبر، ولتسابق «الفيسبوكيون» على مشاركة الخبر مع الصور، وربما كل من التقط صورة معه نشر تلك الصور مع عبارات النعي والثناء والرثاء.

لكنه في حالتنا هنا هو عالم في الهندسة الميكانيكية هو عالم كبير لم يحظ بالوقوف على خشبة مسرح كي يصفق له الجمهور.
البروفيسور علي نايفة الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى الاثنين الماضي هو بروفسور في الهندسة الميكانيكية. ألف الكثير من الكتب، وله براءات اختراع مسجلة حول العالم. تم تكريمه بالعديد من الجوائز العالمية من أهمها حصوله على جائزة بنجامين فرانكلين التقديرية في الهندسة الميكانيكية، وهي أرفع جائزة تقدّم في الهندسة الميكانيكية. قدم نايفة 655 عرضاً في مؤتمرات علمية وهندسية عالمية، ونظم وأشرف على سبعة عشر مؤتمراً علمياً وهندسياً عالمياً. وقد تم تكريمه بثلاث دكتورات فخرية روسية، وبولندية، وألمانية. واشرف على تأسيس جامعات حول العالم.
ولا مجال هنا لسرد سيرة العالم الكبير.. لكن واأسفاه على العلم حين يندثر في عالمنا العربي دون اهتمام في زمن صارت فيه الراقصات على قمة هرم من يسمونهم «المبدعون» وصار العلماء والأدباء ممن يضيعون أوقاتهم على ما لا يفيد!