مؤتمر القمه العربي وقراراته


بعد صدور قرارات مؤتمر القمه العربي وانتهاء جلساته ومراقبة الشعوب العربيه للمؤتمر ومن يتابع الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي قد يرى ما يلي
أولا أبدع الأردن وكل اردني أن يفتخر بإدارة وتنظيم المؤتمر وكل ذلك بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله
ثانيا يتطلع الشعب الأردني والشعوب العربيه إلى إيجاد حلول لقضاياهم وفي مقدمتها الاقتصاديه من فقر وبطاله ولذلك الشراكه الاستراتيجيه بين الأردن والسعوديه تجسدت في توقيع إتفاقيات واستثمارات وهذا يتطلب متابعه حكوميه وان يراها الناس على الواقع وكذلك في الدول العربيه كلها ويمكن القول بأن من النتائج الأخرى هي فتح معبر الطريبيل بسرعه وخلال أربعة أشهر لأن الاستمرار في عدم فتحه أثر ويؤثر الاقتصاد الاردني
ثالثا المؤتمر في حضور 16 زعيما و6 ممثلين لزعماء يعتبر ناجحا في قراراته ويعطي تفويضا عربيا لرئيس القمه جلالة الملك عبد الله الثاني التحدث باسم العرب وخاصة قبل لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الامريكي ترامب حول تأكيد العرب في رغبتهم في السلام والمبني على المبادرة العربيه للسلام وإقامة الدوله الفلسطينيه وعاصمتها القدس وانسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 وحل الدولتين وتأكيد الرعاية والوصايه الهاشميه للقدس وهذا القرار يقطع الطريق على محاولات إسرائيل الالتفاف وينهي مراوغتها كليا
رابعا نجح المؤتمر في إزالة الخلاف الأخوي بين مصر والسعوديه بعد اجتماع الرئيس المصري مع خادم الحرمين الشريفين
خامسا نجح المؤتمر في موقف عربي حازم وصريح في الوقوف صفا واحدا أمام أطماع إيران وتدخلها في الشؤؤن العربيه كما في العراق وسوريا ولبنان واليمن
وهذا الموقف العربي الواضح والصريح بعد أن تمادت إيران بشكل مرعب ومخيف وتصرفاتها التي تبعث على القلق والخوف وما تقوم به قواتها ومليشياتها وإيران تعرف بأن العرب من المحيط إلى الخليج فيه 420 مليون عربي ومليار مسلم كلهم سنه وايران الخسرانه آجلا أم عاجلا اذا حولتها إيران إلى حرب سنه وشيعة لذلك بعد قرار القمه وإجماع عربي فعلى إيران أن تتوقف عن التدخل وهي تبادر إلى حوار حقيقي ينهي تدخلها في سوريا والعراق واليمن ولبنان ودون ذلك ستخسر إيران كليا والأيام بيننا فكل العرب مجمعين على موقف واحد اتجاه إيران وإيقافها وأصبح مكشوفا فشعاراتها شىء وسلوكها شىء اخر
سادسا نجح المؤتمر في موقف عربي في دعم الحل السياسي في سوريا فلم تحضر سوريا ولكنها حضرت بعلم الدوله الرسمي وأعتقد بأنها فرصة تاريخيه للنظام السوري أن يعود إلى حضن العرب والقبول بالحل السياسي وكذلك كل أطياف المعارضه
فالشعوب العربيه لن تسمح آجلا أم عاجلا استمرار ما يجري في سوريا والتدخل الإيراني في سوريا ولبنان واليمن والعراق
الخلاصه
هناك قرارات أخرى مهمه وخاصة تطوير التعليم والمناهج ولكن المؤتمر نجح والشعوب العربيه تنتظر النتائج وهي أي الشعوب تريد حلولا اقتصاديه واجتماعيه وسياسيه وسلام بدلا من الحروب والقتل والتدمير والتهجير
وانا متفائل في نهضة اقتصاديه كبيره قادمه وحل سياسي للقضية الفلسطينيه وحل سياسي لسوريا ووعي ايراني بوقف تدخلها في العرب وأنهاء ما يسمى الهلال الشيعي خاصة بأن الوضع الداخلي الإيراني يغلي كما يشير الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي والوضع الاقتصادي فيها صعب والاهواز فيها عشرة مليون عربي و20 مليون سني في ايران يطالبون بحقوقهم لأنهم مقموعون ومهمشون ويمكنكم متابعة ذلك على الانترنت والاعلام وقنوات التواصل الاجتماعي
وتفاءلوا بالخير تجدوه
حمى الله الأردن وقيادتنا الهاشميه التاريخيه بقيادة فخرنا جميعا وصمام اماننا جلالة الملك عبد الله الثاني ويديم الأمن والاستقرار والنماء