"صباحُ المطر"
صباحُ المَطَرْ
صباحُ المحَبةِ
مثلما يَفعلُ
الشُعَراءْ
والأطفالْ
يستيقظونَ من نومِهِمْ
كي يلعبوا بالحصى
والترابْ
يبنوا قصوراً
في الخَيالْ
وفي شوارعِ
المَطَرْ
يُغَنوا القصائدَ
والأمكنة
يُقَبِلوا دفءَ الحَجَرْ
وكُلَما تبللت ملابسَهمْ
يفرحونْ
أنا المِظَلةَُ تحمي
شَعَركِ المفتونَ
عندَ زخِ المَطرْ
ونورُ دربكِ
في الليالي
إذا غابَ القَمَرْ
وأنشرُ ضِحكتي
على حبلِ الغسيلْ
أُحِبُ اللهوَ
معَ البرقِ
والرَعدِ
وأوراقِ الشَجَرْ
وتخطُفُ حُزنيَ
الأجواء
تُسلمها للقَدرْ
أنا أحضُنُ الأرضَ
إذا التقيتُكِ
في العَراءْ
وأشمُ رائحةَ الجِنانِ
مِنَ الثَمَرْ
أزدادُ خِصباً
واخضرارا
ونماءْ
إذا ندفَ الثلجُِ
على الجِبالْ
وصارَ يزرعُ البياضَ
عِندَ كلِ وردةٍ
مِنَ العُمرِ
عَطَرَتها الدموعْ
وحينَ ترسِمُ الشمسُ
قوسَ قُزَحْ
هل تُزهِرُ الذِكرى
وصالاً
وفَرَحْ
يكونُ الزهرُ
ندياً
جميلاً
طويلا
ودونَ وداعْ؟!